ترند

«زين التي لا تخاف» عرض مسرحي غنائي مبهر يكبح الأفكار السلبية

قدَّمت شركة زين العرض الخاص لمسرحية «زين التي لا تخاف»، قبل تدشين عروضها للجمهور بمناسبة عطلة عيد الفطر السعيد على خشبة مسرح الأرينا بمجمع 360.

وتسعى «زين» إلى تقديم أعمال مسرحية هادفة تناسب الكبار والصغار، ويشارك فيها عدد من النجوم الأكفاء، حيث تهدف إلى مخاطبة النفس البشرية بلغة بصرية تنبذ الأفكار السلبية التي يفكر فيها الإنسان، وتدعو إلى كبح جماح الوسواس والقلق والخوف والفزع في المهد، خشية تضاعف الأمور وتطورها، ثم الوقوع فيما لا يُحمد عقباه من مشكلات وأزمات يصعب التخلص منها لاحقاً.

وخلال العمل، قدَّم المخرج سمير عبود، الذي يمتد مشواره مع «زين» إلى 13 عاماً، لمحات جمالية في العرض، لاسيما في اللوحات التي كان يطير فيها الممثلون كالفراشات، وبعض اللوحات الأخرى، مثل تساقط المطر أو الثلوج، إضافة إلى الديكورات الكثيرة والجميلة التي استخدمها فريق العمل خلال العرض.

وحرص المخرج على أن يشهد إيقاع العمل تسارعاً مُتقناً، معتمداً على الاستعراضات المختلفة والألحان السريعة. كما أجاد في الخروج عن فكرة المسرح المألوف، وقدَّم العمل من خلال مسرح دائري يُحيطه الجمهور من كل الاتجاهات. وشهد العرض تفاعلاً مع الحضور، لاسيما في مشاهد دخول الفنانين من خلف الجمهور، وكذلك مشاهد التشويق التي تضمَّنها العرض.

«زين» لم تكن صيداً سهلاً وفي كل مجابهة مع الوحوش كانت تزداد تصميماً على المُضي في دروب الطمأنينة والسكينة

إطلالة محببة

مع كل إطلالة للفنانة هدى حسين كانت الصيحات تملأ المكان، والأكف تشتعل تصفيقاً، ترحيباً بنجمة مسرح الطفل الأولى التي لعبت خلال العرض شخصية «زين»، الفتاة قوية الشكيمة المكافحة التي لا تستسلم للوسواس ولا القلق ولا المشاعر السلبية التي قد تموج في رأسها، بل تطرد كل هذه الأحاسيس، وتثب فوقها، لتنجز عملها، فتارةً تزرع الحقول، وأخرى تعمِّر وتبني، وإذا أصابها التعب أو الوهن، فإنها تتريث قليلاً، وتلجأ إلى رجاحة العقل، وتأخذ قراراتها وفقاً لمبادئها الأصيلة.

هذا التفاعل لم يقتصر على الفنانة هدى حسين، بل امتد لنجوم العمل، فاطمة الصفي، وحمد أشكناني، وليلى عبدالله، وحلا الترك، وحنين حسين، ومحسن الأسود، حيث أجاد نجوم العمل في الأداء والغناء، إضافة إلى بعض الاستعراضات الجميلة والتشكيلات المسرحية الرائعة.

سمير عبود حرص على أن يشهد إيقاع العمل تسارعاً مُتقناً معتمداً على الاستعراضات المختلفة والألحان السريعة

سقوط الصفات السلبية

تتمحور حكاية المسرحية حول مصنع الوحوش الذي فقد نجاعته، وأصبح مُفلساً، حيث فقد قدرته على السيطرة على نفوس البشر، وبث روح الفزع والخوف في أوصالهم، ضمن عالم متغيِّر تسيطر عليه التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، فوحوش مصنع الخوف والفزع لم يعجبهم هذا الكساد، لاسيما عندما سمعوا عن فتاة تُدعى «زين» تتصف بالإيجابية وحُب الحياة، فأرادوا السيطرة عليها من خلال بث روح الفزع والخوف والقلق في نفسها، لكن «زين» لم تكن صيداً سهلاً، وعقب محاولات عديدة فاشلة شنها الوحوش على الفتاة، لم يتمكنوا من الوصول إلى هدفهم، بل كانت في كل مرة تزداد تصميماً على المُضي في دروب الطمأنينة والسكينة، وفي كل مجابهة بينها وبين الوحوش كانت تسقط صفاتهم السلبية، وترتقي رجاحتها.

فريق العمل

مسرحية «زين التي لا تخاف»، تأليف هبة مشاري حمادة، وإخراج سمير عبود، وبطولة: هدى حسين، وفاطمة الصفي، وحمد أشكناني، وليلى عبدالله، وحلا الترك، وحنين حسين، ومحسن الأسود، وعدد من النجوم الشباب، ومجموعة من الأطفال، والمنتج المنفذ شركة «joy productions» لصاحبتها مي الصالح.

 

المصدر: الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى