سامح شكري: مصر تنتظر رد الاحتلال على مقترح وقف إطلاق النار
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، إن التصريحات الأولية لحركة حماس تشير إلى أنها تلقت مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بشكل إيجابي، مؤكداً انتظار الرد الإسرائيلي بشأنه.
وأضاف شكري، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أنه من الصعب استمرار الجانب الفلسطيني من معبر رفح في العمل دون إدارة فلسطينية، مشيراً إلى أن الموقف المصري واضح، ويتمثل في رفض التواجد الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر.
ورداً على سؤال حول التواجد الإسرائيلي في غزة، ومعبر رفح، وتأثير ذلك على معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية، قال وزير الخارجية المصري: “فيما يتعلق بالتواجد العسكري الإسرائيلي في غزة، فإنه ليس مرفوضاً من قبل مصر فقط، ولكنه مرفوض من قبل المجتمع الدولي، وهناك موقف وسياسة مصرية واضحة برفض التواجد الإسرائيلي على معبر رفح، كونه الاتصال الوحيد بين الفلسطينيين والخارج”.
وأشار شكري إلى أنه فيما يتعلق بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، فإنها “مستقرة على مدى 4 عقود، ولديها من الآليات لمواجهة أي خلافات أو خروقات لبنودها، لكنها تظل قاعدة راسخة للأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى الكافة مراعاة واتخاذ الإجراءات بشكل فيه مسؤولية للحفاظ على هذه المعاهدة الهامة، وبالتأكيد أن هذه المعاهدة يجب احترامها واحترام بنودها، ومصر دائما تعزز من آثارها الإيجابية”.
وتابع شكري قائلاً “إن مصر تتطلع إلى حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنًا موقف إسبانيا الداعم للقضية، لا سيما بعد اعترافها بدولة فلسطين.
وأكد أن الحرب على قطاع غزة تسببت في تداعيات كارثية على الشعب الفلسطيني، داعيًا للامتثال لقواعد القانون الدولي واحترام قرارات محكمة العدل الدولية، والحفاظ على منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف، داعياً إلى ضرورة قبول المقترح الحالي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وقال شكري “الحرب على قطاع غزة تعرض المنطقة للفوضى، وممارسات إسرائيل تنتهك القانون الدولي”.