“ستارة الفقاعات”.. تكنولوجيا لكبح الأعاصير
أكد مؤسس شركة “أوشين ثيرم” النرويجية، أولاف هولينغستر، أن تقنية مرتقبة تسمى “ستارة الفقاعات” ستكون قادرة على المساعدة في كبح جماح الأعاصير المدمرة، وفقا لما نقل موقع “سن-سنتينل”.
وبحسب الموقع، فإن فكرة ستارة الفقاعات تتمثل بسلسلة من الأنابيب المثقبة، والتي تستخدم الهواء المضغوط لإخراج فقاعات تحمل ماء المحيط العميق والبارد إلى السطح، ما يقطع الإمدادات عن العواصف التي تستمد طاقتها من المياه الدافئة بشكل يكفل تحولها إلى أعاصير.
ويعمل هولينغستر، الذي خدم ضابط غواصة في البحرية النرويجية سابقا، على تطبيق الفكرة “المجنونة” على أرض الواقع.
وبحسب هولينغستر، فإن الفكرة قد ترى النور خلال السنوات القليلة القادمة.
ويستبعد بعض الباحثين أن تكون هناك فرص كبيرة لتطبيق “ستارة الفقاعات” بشكل فعال.
“أكره أن أكون متشائمة للغاية”، قالت أستاذة الهندسة المدنية والبيئية في جامعة فلوريدا الدولية، بيرين تانسيل، مشيرة إلى أن “التكنولوجيا لها مكان، لكنني لست متأكدة ما إذا كان هذا هو المكان الصحيح”.
ويسعى هولينغستر من خلال أوشين ثيرم للحصول على منح قيمتها أربعة ملايين دولار لمواصلة اختباراته التي يجريها على ستارة الفقاعات.
وستشمل الاختبارات مشروعا تجريبيا لمدة عامين في منطقة خليج المكسيك أو محيطه.
وأبدى هولينغستر تفاؤله رغم التصريحات المحبطة، موضحا قوله “مررنا ببعض التجارب السيئة مع المجتمع العلمي في فلوريدا لأنهم يقولون: أوه هذا غير ممكن لأنك إذا ذهبت لإيقاف إعصار، من الفئة الرابعة، قبل وصوله اليابسة (يكون) عرضه ألف ميل، هذا مستحيل”.
وأردف أن ما يقوله علماء جامعة فلوريدا صحيح، موضحا في الوقت ذاته، أن ابتكاره غير مخصص لاستخدامه ضد الأعاصير، بل عوضا عن ذلك، سيتم استخدامه ليستهدف العواصف الاستوائية الأضعف قبل إتاحة الفرصة لها لتتحول إلى أعاصير.