ترند

“ستار وورز” يطلق رصاصة الرحمة على الأفلام التجارية لهوليوود

منذ عام 1975 وحتى عام 1977، أعلنت سلسلة “ستار وورز” و”الفك المفترس” بدء حقبة الأفلام التجارية في هوليوود التي نجحت في جمع أفراد العائلة حولها، والآن مع نهاية عام 2019، تسجل سلسلة “ستار وورز” ختام ثلاثيتها بأداء متواضع في شباك التذاكر العالمي، يُضعف احتمالية ظهور أجزاء جديدة في المستقبل.

بالنظر إلى الظروف السابقة، يتساءل الكاتب آدم وايت في مقال بصحيفة “إندبندنت” البريطانية، إذا ما كانت الأفلام التجارية على وشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وتمثل الأفلام التجارية وصفة سحرية بالنسبة لهوليوود؛ فهي عنصر أمان لشركات الإنتاج السينمائي، لكن مؤخرا تغير الحال ولم تعد هذه الأفلام قادرة على جذب الجمهور للسينمات، فضلًا عن أن الدراما التلفزيونية بميزانيتها الضخمة باتت منافسًا قويًا للأفلام ذات المؤثرات البصرية الفذة.

يلفت الكاتب إلى أن شركة ديزني تظل مهيمنة بأرباح سنوية تصل إلى مليارات الدولارات، إلا أنها تفتقر إلى الإبداع والاستقلالية، خاصةً مع تركيزها على سلاسل الأفلام الناجحة، واستمرارها في التفكير داخل الصندوق بمنح الناس ما يرغبون في رؤيته دون ابتكار.

مع صعود وانتشار شبكات البث الإلكتروني المكثف، المتمثل في نتفليكس، ديزني بلاس، وأمازون، أخذت أغلب سلاسل الأفلام التجارية خطوة للوراء، إذ أعلنت سلسلة إكس-مين نهايتها بفيلم Dark Phoenix “عنقاء الظلام” محققة أقل إيرادات في تاريخ السلسلة، إذ وصلت إلى 252 مليون دولار، رغم أن ميزانيتها وصلت إلى 200 مليون دولار.

وأثبت فيلم Men in Black: International (رجال في ملابس سوداء: دوليون) أن السلسلة فقدت حيويتها بالكامل، إذ حققت 253 مليون دولار إيرادات، بميزانية 200 مليون دولار.

وتردد صدى الفشل في بقية السلاسل التجارية مثل: Godzilla: King of the Monsters (جودزيلا: ملك الوحوش)، التي بلغت ميزانيتها 200 مليون دولار، ووصلت إيراداتها إلى 385 مليون دولار، وTerminator: Dark Fate (تيرميناتور: مصير حالك) الذي بلغت ميزانيته 196 مليون دولار، فيما وصلت إيراداته إلى 260 مليون دولار.

وأوضح الكاتب أن كل هذه الأفلام فشلت تمامًا في تحقيق الغرض منها، إذ إن هذا النوع من الأفلام يهدف إلى تحقيق أرباح تتجاوز ميزانيتها مرتين ونصف.

في وقت ليس بالبعيد كانت هذه النوعية من الأفلام مضمونة الأرباح، إلا أن النجوم لم يعودوا قادرين على جذب الجمهور إلى قاعات السينما، وبطبيعة الحال لم تعد الشعبية سلاحًا قويا يمكن الاعتماد عليه.

ويرى الكاتب أن الاستثناء الوحيد من حالة الإنهاك العام التي تعيشها السلاسل التجارية هي أفلام ديزني، إلا أنها ليست آمنة تمامًا فالتعب بدأ يحل بأفلامها ليس على صعيد الإيرادات بطبيعة الحال، وإنما جودة الأعمال ذاتها، إذ تمتلك نسبة أفلام محدودة في قائمة الأفضل لهذا العام.

محاولات ديزني اللعب على حنين الجمهور لأفلام الأنيميشن الكلاسيكية لن يدم طويلًا، إذ قدمت بالفعل نسخة جديدة من “علاء الدين” و”الأسد الملك”، وأعلنت تقديم نسخة حية من “مولان”، و”ليتل مرميد” عام 2020 المقبل، وبعدها ستضطر لمواجهة مصير أنها لم تعد تمتلك جديدًا لتقديمه.

وذكر الكاتب، أن سلسلة “ستار وورز” على مشارف مفترق طرق، إذ أثارت غضب قاعدتها الجماهيرية الضخمة بفيلمي: The Last Jedi (الجيداي الأخير)، وThe Rise of Skywalker (صعود سكاي واكر).

والآن لم يعد مستقبل السلسلة مؤكدًا، إذ يرى عدد كبير من صناع الأفلام والخبراء السينمائيين أن السلسلة وصلت لخط النهاية.

في سياق متصل، حققت الأفلام غير التجارية نجاحًا ملحوظًا هذا العام، إذ حقق فيلم الرعب Us للمخرج جوردان بي 255 مليون دولار بميزانية 20 مليون دولار، بينما حقق فيلم Once Upon a Time in Hollywood (حدث ذات مرة في هوليوود) 372 مليون دولار بميزانية 96 مليون دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى