سر الخلاف بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان
طفى على السطح خلاف بين ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، كان بالأمس خفياً والآن جلياً للعموم، فما السر وراء الخلاف، وكيف أصبح حبيب الأمس عدو اليوم؟.
قبل أشهر قليلة تشكل تحالف كبير بين أقوى أندية أوروبا، من أجل تأسيس دوري جديد تحت مسمى كأس السوبر الأوروبي، منفصلاً عن اتحاد الكرة الأوروبي “يويفا”، ومن مصادر تموين مختلفة، للرفع من سقف المنافسة ومداخيل الأندية.
التحالف شهد حضور كل من رؤساء أندية ريال مدريد، يوفنتوس، برشلونة..، فيما وجهت الدعوة كذلك لكبار الدوري الإنجليزي وباقي الأندية العملاقة في أوروبا.
فشل مشروع كأس السوبر، بعد تدخل قوي لاتحاد الكرة الأوروبي “يويفا” وضغط الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وفرض عقوبات مالية عالية على الأندية المشاركة في المشروع، لكن ماذا جرى في الكواليس وكيف تم وأد المشروع قبل أن يرى النور وتتبخر أحلام الأندية في كسب المال؟.
بيريز يلمح
رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز في آخر ظهور له، قدم إشارات قوية على وجود خلاف كبير بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان، إذ تحدث مباشرة على رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي، وقال: “رئيس باريس سان جيرمان يعرف جيداً من هو ريال مدريد”.
وتابع بيريز : “الخليفي قال إن ريال مدريد أطلق مسابقة السوبر ليغ لأنهم يخشون المنافسة، ربما نذكره من هو ريال مدريد، النادي الأكثر نجاحاً في التاريخ”.
الصحف تثير اللجام
ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن العلاقة انكسرت بين باريس وريال مدريد تماماً وأصبح باريس الآن العدو العلني لريال مدريد.
وكشفت الصحيفة الإسبانية أن رئيس باريس سان جيرمان أدار ظهره لمشروع السوبر ليغ واقترب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وتولى أيضاً رئاسة اتحاد الأندية الأوروبية (ECA).
وأكدت أن نقطة الخلاف الرئيسية بين الناديين هي ابتعاد باريس عن مشروع السوبر ليغ واقتراب الخليفي من تشيفرين في الاتحاد الأوروبي.
بدورها عرجت صحيفة “ليكيب” الفرنسية، على تصريحات بيريز، أثناء الجمعية العمومية لريال مدريد، التي تحدث فيها عن مشروع كأس السوبر ليغ وناصر الخليفي، مؤكدة أن فكرة الدوري أخذت أبعاداً مختلفة، وهو ما نتج عنه صراع حاد بين قطبي الكرة الإسبانية والفرنسية.
صفقة مبابي
قد يكون لصفقة انتقال مبابي إلى ريال مدريد، وما طرأ على إتمام الصفقة، جزء من الخلاف الدائر، أو هو انعكاس لما تشهده العلاقة بين بيريز والخليفي مؤخراً من تجادبات وصراعات.
اللاعب الفرنسي أبدى رغبة قوية في الانتقال إلى صفوف الملكي، وزارد مدريد مراراً، وتم الإتفاق على جميع بنوذ العقد، الذي كان ينقصه فقط توقيع مبابي، وارتداء قميص المدريد.
لكن ما حدث، جعل رئيس ريال مدريد يعبر عنه، بأنه “مؤامرة” لا تليق بأخلاقيات الرياضة، مضيفاً: “إن مبابي تم إجباره على الباقي في باريس”، وقد شهدت صفقة كيليان مبابي مع باريس سان جيرمان تدخل الرئيس الفرنسي ماكرون لإقناع مبابي عن العدول عن فكرة الإنتقال إلى ريال مدريد، مبرراً تدخله بمصلحة فرنسا الرياضية