سفارة بيونغ يانغ: الوحدة الكورية خيارنا بالمبادئ الثلاثة
اعتبرت سفارة كوريا الديموقراطية الشعبية لدى الكويت أن شهري يونيو ويوليو يحملان ذكريين مهمتين في مسيرة الوحدة الكورية، إذ إنهما شهدا صدور إعلان 15 يونيو المشترك، وبيان 4 يوليو المشترك بين الكوريتين (الشمال والجنوب) حول المبادئ الثلاثة للوحدة الكورية.
وأوضحت السفارة، في بيان، أنه في يونيو 2000، انعقدت أول قمة بين الشمال والجنوب في تاريخ كوريا المنقسمة، صدر خلالها الإعلان المشترك بين الشمال والجنوب، القائم على أساس «روح الكوريين أنفسهم» في قضية الوحدة الكورية، كما اتفق كل من الشمال والجنوب في يوليو 1972 على المبادئ الثلاثة لتوحيد كوريا والمتمثلة في تحقيق الوحدة بشكل مستقل وسلمي، وعن طريق التلاحم القومي الكبير، وهو ما يعني انه يصادف في يوليو المقبل الذكرى الـ 50 لصدور البيان المشترك الخاص بالمبادئ الثلاثة لإعادة توحيد كوريا.
وأشار البيان إلى أن المبادئ الثلاثة لإعادة توحيد كوريا يقصد بها تحقيق الوحدة الكورية بطرق مستقلة، بدون أي تدخل من القوى الخارجية وبطرق سلمية، بمعنى دون اللجوء إلى استخدام قوة السلاح والحرب، ومن خلال اللحمة الوطنية الكبرى بمعنى لم شمل جميع الكوريين بكل فئاتهم وعلى اختلاف انتماءاتهم السياسية.
وأفاد بأن الجهود المكثفة التي بذلها الرئيس الراحل كيم ايل سونغ وجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية لتحقيق الوحدة الكورية، قوبلت باستجابة من جانب سلطات كوريا الجنوبية، الأمر الذي أدى الى تبنى المبادئ الثلاثة لاعادة توحيد كوريا نهجا مشتركا متفقا عليه في طريق الوحدة، كما أن هذه المبادئ لقيت ترحيبا وتأييدا كاملين من جميع أبناء الأمة الكورية في الشمال والجنوب وما وراء البحار، لتصبح معلما واضحا في طريق إعادة توحيد كوريا، علما انه ورغم العديد من التحديات والصعوبات، تواصل القضية الوحدوية في كوريا تقدمها على الدرب الصحيح.
وتابع: «في السنوات الأخيرة، وبفضل حرص القائد كيم جونغ وون على توفير السلام والامن في شبه الجزيرة الكورية، ودفع عجلة قضية الوحدة، جرى عدد من لقاءات القمة بين الشمال والجنوب، حيث اعادت تأكيد أهمية المبادئ الثلاثة للوحدة الكورية، وعلى رأسها مبدأ الاستقلال الوطني في عملية إعادة التوحيد، كما أن مسيرة الوحدة رافقها دائما صراع لإحباط محاولات التدخل الخارجي، كما اقترح جونغ وون في خطاباته طرقا واضحة لإزالة العقبات التي تقف في طريق إعادة التوحيد المستقل والسلمي. واليوم، تحت قيادته، تسعى كوريا الديموقراطية جاهدة لوضع حد نهائي لمخططات التدخل والسياسة العدائية تجاهها ولتحسين العلاقات بين الكوريتين ودفع مسيرة الوحدة الكورية بطرق سلمية ومستقلة».