سفراء يعزّون بوفاة العجيري: الكويت فقدت علَماً كبيراً
شارك السلك الديبلوماسي الكويت مصابها في فقد عَلمها البارز وابنها البار الدكتور صالح العجيري، حيث أبدى سفراء عميق حزنهم على رحيل العالم الفلكي الجليل، مقدمين التعازي للكويت حكومة وشعباً سائلين الله أن يكون ما خلفه من إرث علمي في ميزان أعماله.
ونوّه عدد من السفراء، في تصريحات متفرقة، بإنجازات العجيري الكثيرة والمتعددة، ومؤلفاته في مجالات فلكية مختلفة، حاز من خلالها على العديد من الجوائز والأوسمة اعترافاً بفضله، مؤكدين أن بوفاة هذه القامة العلمية والفلكية، خسرت الكويت والعالم أحد أبرز العلماء في الفلك.
فقد تقدم سفير الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية عزيز الديحاني بخالص التعازي للكويت، قيادة وشعباً، بوفاة العالم الفلكي الكبير صالح العجيري، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وأضاف «لقد كان للفقيد العم صالح مسيرة حافلة بالعطاء في عالم المعرفة والفلك، حتى أصبح من أبرز علماء الفلك في الإقليم، وشكل علامة بارزة في تاريخ الكويت».
وعبّر سفير سلطنة عمان لدى البلاد الدكتور صالح بن عامر الخروصي عن بالغ الحزن والأسى بوفاة العجيري، متقدماً «بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة عالم الفلك الجليل الدكتور صالح العجيري، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته»، لافتا إلى أن «الكويت والبشرية فقدت عالماً فذاً كان له إسهام كبير في مجال اختصاصه، حيث كان رحمه الله شغوفاً بمتابعة الظواهر الطبيعية منذ صغره، حتى قاده ذلك للتخصص في علم الفلك فبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس».
وأضاف الخروصي أن «إنجازات العم صالح العجيري كثيرة ومتعددة، فقد بدأ تقويمه منذ 1952 وحتى اليوم، أي طوال أكثر من 70 عاماً. وهو صاحب أول صيغة للتقويم الهجري المقترح من مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية والدينية للدول العربية في عام 1973.
ولديه عدد كبير من المؤلفات في مجالات فلكية مختلفة، وقد حاز على العديد من الجوائز والأوسمة اعترافاً بفضله. منها شهادة الدكتوراة الفخرية من كلية العلوم بجامعة الكويت في 1981. ولا يسعني ختاماً إلا أن أتضرع للمولى العلي القدير أن يسبغ رحمته على فقيدنا الراحل وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان».
بدوره، قال السفير المصري أسامة شلتوت «تلقيت بخالص الحزن والأسى خبر وفاة عالم الفلك الجليل المرحوم الدكتور صالح محمد العجيري، الذي كان له مسيرة هائلة من العطاء على مدار سنوات طويلة»، لافتا إلى أن «الفقيد تلقى تعليمه في جامعة الملك فؤاد الأول، ودرس في مدرسة الآداب والعلوم في القاهرة عام 1945 في قسم الفلك، ونجح بتفوق وقد حصل على شهادة علمية في علم الفلك من الاتحاد الفلكي المصري عام 1952 تقديراً لأبحاثه».
وأضاف «نستذكر في هذا الصدد أنه في أوائل السبعينات من القرن العشرين بنى مرصداً فلكياً على نفقته الخاصة سمي باسمه، حيث قام أمير الكويت الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد بتكريمه وافتتاح المرصد، وإسهاماته العظيمة في تأسيس التقويم العجيري الشهير المتميز بدقة حساباته. ونحن إذ نرسل خالص مواساتنا القلبية إلى أسرة العجيري الكرام وللشعب الكويتي بأسره، لندعو المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته، وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان».
من جانبه، تقدم سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى البلاد صقر أبو شتال، بخالص العزاء للكويت قيادة وحكومة وشعبا بوفاة العلامة صالح العجيري، لافتا إلى أن «الفقيد الكبير أثرى الساحة العلمية وبذل مجهوداً كبيراً لرفع مستوى علم الفلك، من خلال الكتب التي ألفها».
وقال إنه «بوفاة القامة العلمية والفلكية العم صالح العجيري، خسرت الكويت والعالم اليوم أحد أبرز علمائها في الفلك، وباسمي واسم أبناء الجالية الأردنية في الكويت نتقدم بالتعازي لجميع أهل الكويت بفقيدها الغالي».
وعزى عميد السلك الديبلوماسي في الكويت سفير طاجيكستان الدكتور زبيدالله زبيدوف الكويت قيادة وحكومة وشعبا، بوفاة العالم العجيري، لافتا الى أن الفقيد كان علامة بارزة وقامة علمية مميزة للكويت والعالم. وأضاف «فقدت الكويت والعالم الاسلامي أحد العلماء البارزين في مجال الفلك، وصاحب الكثير من المؤلفات والمخطوطات التي ستبقى تدرس للأجيال القادمة، وأرجو أن يكون هذا العلم بمثابة صدقة جارية على روح الفقيد الذي سيفتقده الجميع».
وتابع زبيدوف «كنّا على الدوام ننتظر ونترقب توقعاته الفلكية، في شأن حلول شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى كل عام بفارغ الصبر، حيث كانت دائما تصدق تنبؤاته. وباسمي وباسم جميع البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى الكويت نتقدم بالعزاء الخالص لذوي الفقيد وأصدقائه».
ونعت السفيرة الأميركية لدى البلاد ألينا رومانوسكي الراحل العجيري، وقالت في تغريدة لها على حسابها في تويتر «أتقدم بخالص التعازي لأسرته الكريمة ولأهل الكويت. أحزنني خبر وفاة العالم الفلكي والرمز الثقافي الكويتي الدكتور صالح العجيري بعد عمرٍ مديد وحافل بالإنجازات».
وعزى السفير الفلسطيني عميد السلك الديبلوماسي العربي رامي طهبوب، الكويت في فقيدها الذي كان يمثل قيمة علمية كبيرة في الكويت، قائلا «نسأل الله أن يتغمد روحه الطاهرة بالرحمة والغفران».
وتقدم السفير الهندي لدى البلاد سيبي جورج بالتعازيّ القلبية، بوفاة العالم الفلكي الكبير الدكتور صالح العجيري، وقال «أشارك آلام كل أصدقائنا الكويتيين بوفاة هذا العالم الكبير، والجالية الهندية في الكويت حزينة للغاية لهذه الخسارة التي لا يمكن تعويضها».
كذلك نعى السفير الألماني لدى الكويت ستيفان موبس العجيري، قائلا إن النظر إلى النجوم هو أعمق بكثير من النظر إلى الأرض.