سفيرنا لدى واشنطن يشارك بوضع حجر الأساس لنصب «عاصفة الصحراء»
بعد مرور أكثر من 30 عاماً على قيام التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة بطرد القوات العراقية المحتلة من الكويت، تم وضع الأرضية لخطط طويلة الأمد لإحياء ذكرى حرب الخليج، بمشاركة السفير الكويتي لدى واشنطن الشيخ سالم العبدالله الصباح.
وتجمع المئات لحضور حفل وضع حجر الأساس في شارع الدستور في ناشونال مول بواشنطن، حيث سيقام النصب التذكاري. ودفع المنظمون لإنشاء النصب التذكاري لسنوات، بعد أن وافق الكونغرس على الفكرة في العام 2014.
يذكر أن الرئيس باراك أوباما وقع تشريعاً بشأن النصب التذكاري لعاصفة الصحراء ودرع الصحراء في ديسمبر 2014. وبعد ثلاث سنوات، وقع الرئيس دونالد ترامب على وضع النصب التذكاري في المركز التجاري الوطني.
وقال السناتور جون بوزمان، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، الذي شارك في صياغة التشريع الذي يأذن ببناء النصب التذكاري «نحن هنا لأننا نتفق جميعًا على أن تكريم هؤلاء المحاربين الأميركيين هو قضية نبيلة». ووصف الصراع بأنه «لحظة مهمة في تقاليد أمتنا في محاربة الطغيان».
بدوره، استذكر رئيس الجمعية الوطنية للنصب التذكاري، سكوت ستامب «سنوات من الجهد، والألم والنضال، مع تحديات جمع التبرعات ومراجعات التصميم المتعددة».
وتابع ستامب: «قيل لنا إنه لا توجد منظمات كافية مهتمة برسالتنا، ولكن وعند اكتماله، أتوقع أن يجذب النصب التذكاري ملايين الزوار إلى هذا الموقع المميّز بالقرب من نصب لنكولن التذكاري والنصب التذكاري لقدامى المحاربين في فيتنام».
ويُعرف النصب التذكاري باسم «عاصفة الصحراء الوطنية والنصب التذكاري لدرع الصحراء (ستورم ميموريال)»، وسيتميز بتصميم دائري في الهواء الطلق مع ميزات تهدف إلى استحضار الكثبان الرملية في ساحة المعركة الصحراوية.
ووصف نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأدميرال كريستوفر غرادي، ذلك بأنه تكريم مناسب لـ 299 جندياً أمريكياً ماتوا خلال الصراع.
وقال: «لقد كان أولئك الذين يرتدون الزي العسكري وكل من دعمهم هم الذين نتذكرهم اليوم». كما استشهد غرادي بحرب الخليج كمثال دائم للتعاون الدولي والشراكة بين الدول للدفاع عن سيادة الكويت. وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أن «الحكومة الكويتية تبرعت بمبلغ 10 ملايين دولار لهذا الجهد».
من ناحيته، قال السفير سالم العبدالله «من شعب الكويت إلى الولايات المتحدة: شكراً ، شكراً ، شكراً»، واصفاً النصب التذكاري بأنه «عربون امتنان للجنود النبلاء الذين ساعدوا في تحرير بلدي».
وفي الكويت، أشاد القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى البلاد جيمس هولتسنايدر، بمشاركة السفير الكويتي لدى واشنطن الشيخ سالم العبدالله، بوضع الحجر الأساس للنصب التذكاري ، معتبراً أن «هذه الخطوة أكبر دليل على قوة ومتانة العلاقات بين بلدينا».