سفير ألمانيا: مناقشات مع الكويت لعقد اتفاقية أمنية تتضمن التدريب والتعاون المشترك وتبادل المعلومات
قال السفير الألماني لدى البلاد هانس كريستيان فرايهير فون ريبنيتس إن الكويت وألمانيا تحتفلان هذا العام بمرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الديبلوماسية بينهما، وهو ليس مجرد حدث يتكرر كل سنة، بل يمثل 60 عاما من العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية والشخصية، كما ينعكس أيضا على التدفق المستمر للزوار بين البلدين، والتبادل المستمر لوجهات النظر، والصداقات الشخصية التي تشكلت مع مرور الوقت.
وأضاف السفير الألماني في مجمل كلمته التي ألقاها على هامش حفل إفطار نظمته السفارة الألمانية لممثلي عدد من وسائل الإعلام أن هناك العديد من القصص التي ساعدت في تعزيز أواصر الصداقة بين بلدينا مثل السيارات الألمانية وتربية الخيول والكلاب والتي تمثل شغفا مشتركا لشعبينا، أدى إلى جلب سلالات الخيل العربية الأصيلة إلى ألمانيا، وإحضار كلاب شيبرد الألمانية الشهيرة إلى الكويت، كما تقدم التكنولوجيا الألمانية الطاقة والراحة وحلول تكنولوجيا المعلومات، وتقنيات العلوم الحياتية للكويت، وتدعم الاستثمارات الكويتية العديد من القطاعات الصناعية المهمة في ألمانيا ويستمتع المواطنون الكويتيون بإجازاتهم في ألمانيا وأوروبا وهم ضيوف مرحب بهم لدينا.
وأشار إلى أن مواصلة تطوير مجالات التعاون بين البلدين تتطلب اهتماما كبيرا في زمن التغير المناخي، وتحديات تحول الطاقة، وندرة المياه العالمية، هناك فرص عديدة للنظر معا في وضع حلول مشتركة، لافتا إلى أن ألمانيا مستعدة للمساهمة في خطط التنمية، وفقا للرؤية المستقبلية لتطوير الكويت. في الوقت نفسه، تعمل كل من بلدينا على رفع علاقتنا الثنائية إلى مستويات جديدة من خلال حوار استراتيجي بين وزارتي خارجيتنا.
وتابع: سنحتفل معا بقدوم فرقة موسيقية ألمانية إلى الكويت لتقديم حفل موسيقي في نهاية شهر أبريل، كما سنبدأ في فصل الصيف بفعالية كبيرة لشركات ألمانية في الكويت، ونتوقع المزيد من الفعاليات في خريف هذا العام وعندما تنخفض حرارة الصيف.
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، ذكر أن أعداد التأشيرات التي يصدرها القسم القنصلي لم تتغير، مشيرا إلى أن مركز التأشيرات الألمانية على استعداد لاستقبال جميع طلبات الكويتيين متعددة الدخول، داعيا المتقدمين إلى ضرورة تقديم الطلبات مبكرا قبل السفر بوقت كاف مع إحضار كل المستندات المطلوبة، لافتا إلى استعداد السفارة لاستقبال طلبات التأشيرات لموسم الصيف المقبل من الآن لتفادي الازدحام، وهو ما تمت مناقشته مع وزارة الخارجية.
وحذر الراغبين في السفر إلى بلاده من التعامل مع المكاتب غير القانونية والأشخاص الذين يقومون بملء الاستمارات واستكمال الأوراق المطلوبة للفيزا نيابة عنهم، حيث إنهم يلجأون إلى بعض الحجوزات الوهمية للفنادق والتذاكر وبالتالي يكون مصير الفيزا الرفض، مؤكدا أن السفارة لا تتعامل مع مكاتب سفريات وإنما يتم التقديم عبر مكتب التأشيرات المعتمد فقط.
وحول حصول حاملي المادة 17 على تأشيرة الدخول إلى ألمانيا، قال: إن الوثائق التي يحملها المقيمون بصورة غير قانونية ليست جواز سفر معتمدا لدينا في ألمانيا، وهناك حالات يمكن دراسة وضعها منفردا.
وردا على سؤال حول التعاون العسكري، قال: أود أن أطلق عليه التعاون الدفاعي والأمني، مشيرا إلى وجود دعوة دائمة من بلاده لمناقشة التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين كونه نقطة محورية في العلاقات الثنائية، كاشفا عن وجود مناقشات جارية الآن بين البلدين حول اتفاقية أمنية تتضمن التدريب والتعاون وتبادل المعلومات والتحليل المشترك، ونولي القوات البحرية أهمية قصوى، حيث إن الوضع في الخليج يحتاج إلى مراجعة ثنائية بين البلدين، لافتا إلى وجود مهمة أوروبية موجودة في البحر الأحمر، لافتا إلى تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر ما يسمح بتدفق التجارة.
وأشاد بالتقليد التراثي الكويتي المتمثل في زيارة الدواوين، لافتا إلى أنها السنة الثانية لهم التي زار فيها عدد كبير من الدواوين والتي وصلت خلال هذا الشهر نحو 28 ديوانية لعائلات كويتية معروفة و7 منها صغيرة، مثنيا على المواضيع التي تتم مناقشتها في الدواوين والتي شملت جميع النواحي القانونية والسياسية والاجتماعية، معربا عن سعادته لحسن الاستقبال والضيافة والتي أحظى بها خلال زيارتي لهذه الدواوين، وهذا ما نفتقده في ألمانيا ويفتقده سفير الكويت في ألمانيا، لأنه من الصعب عليه التواصل مع المجتمع الألماني كما هو الحال مع المجتمع الكويتي.
ولفت إلى أن الكويت لم تسم بعد سفيرها في برلين، ونتوقع أن يتم ذلك قبل هذا الصيف بعد تشكيل الحكومة الجديدة، مشيدا بالعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وان وزيرة خارجية بلاده بدأت جولتها السادسة إلى الشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي في محاولة إيجاد حل للصراع في المنطقة، موضحا أن موقف بلاده من هذه الأزمة هو وقف إراقة الدماء.