سفير البوسنة: علاقتنا مع الكويت ممتازة.. والكويتيون اكتشفوا البوسنة كوجهة سياحية واستثمارية
بمناسبة الذكرى الـ 29 للإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعب البوسني في منطقة سربرنيتشا المحمية من قبل الأمم المتحدة، قامت سفارة جمهورية البوسنة والهرسك بإنزال العلم لمنتصف السارية بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى البلاد، كان في مقدمتهم السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز والسفيرة الإندونيسية لدى البلاد لينا ماريانا وسفير كرواتيا أمير موهاريمي وسفير ألبانيا الير هوسا ومدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الكويت أميرة الحسن، حيث قاموا بزيارة تضامنية لسفير جمهورية البوسنة والهرسك نصرت تشانتشار.
ووصف سفير جمهورية البوسنة والهرسك لدى البلاد نصرت تشانتشار العلاقات الكويتية ـ البوسنة بالتاريخية والممتازة والتي تتطور على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون.
ولفت تشانتشار إلى أن البوسنيين تركوا بصمات في الكويت منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث قامت شركات بوسنية ببناء أبراج الكويت التي تعتبر أهم معلم حضاري فيها.
وأشار إلى أن البلدين الصديقين لديهما عدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بعد استقلال بلاده تغطي مختلف مجالات التعاون وتمثل الإطار القانوني للعلاقات الثنائية.
وأعرب عن سعادته أن الكويتيين اكتشفوا بلاده مؤخرا كوجهة سياحية واستثمارية مميزة، حيث أسسوا شركات وبنوا بيوتا في مختلف مدن الدولة وأصبحت البوسنة من أهم مقاصدهم السياحية.
وبالعودة إلى المناسبة، قال إنه في 23 مايو الماضي قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلان يوم 11 يوليو من كل عام لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية التي تعرضت لها منطقة سربرنيتشا المحمية من قبل الأمم المتحدة، موضحا أن إحياء هذه الذكرى الأليمة رسالة لكل من يحاول إنكارها كجريمة كبرى حيث إن الإنكار يعكس الرغبة في تكرار الجريمة، وهذا ما يحدث الآن في غزة من جريمة كبرى ثانية.
وأشار إلى أنه على المؤسسات الدولية أن تتعلم من أخطاء الماضي، وألا تسمح بتكرارها.
بدورها، أعربت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز عن خالص تعازيها لأسر الضحايا.
وتابعت: بصفتي سفيرا للجمهورية التركية في الكويت، قمت بهذه الزيارة للتضامن مع السفير جمهورية البوسنة في هذا اليوم الحزين ولا ننسى أبدا الحكمة والحقيقة المؤلمة في كلمات الراحلة علياء عزت بيغوفيتش التي قالت: مهما فعلتم، لا تنسوا الإبادة الجماعية، لأن الإبادة الجماعية المنسية ستتكرر، ولتجنب التعرض لفظائع مماثلة مرة أخرى، لن ننسى أبدا ولن ندع سريبرينيتسا تنسى.
وعبر السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدون لدى البلاد عن تعاطفهم الكبير وخالص تعازيهم لأرواح الشهداء في هذه الذكرى الاليمة.
