سفير الهند: مسار تصاعدي لشراكتنا مع الكويت
اعتبر سفير الهند لدى البلاد سيبي جورج أن القرب الجيوغرافي والروابط التجارية التاريخية، والصلات الثقافية، والتواصل بين الشعوب، والتعاون المتزايد في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، ساهمت في تعزيز وتوسيع الشراكة بين الهند والكويت، في مسار تصاعدي.
وأضاف في كلمته بمناسبة يوم الجمهورية الـ73 الذي يصادف 26 من يناير، أن تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين على المستويات كافة، ساهم في إضفاء الزخم على علاقة تسير بثبات في مسار تصاعدي، وقال «واصلت علاقاتنا التجارية والاستثمارية الحفاظ على قوتها، رغم الآثار السلبية الناتجة عن الوباء والقيود الاحترازية المرتبطة به».
وتابع أن «العلاقات الثنائية خضعت لاختبار الزمن، وبنتها شعوبنا على مدى قرون على أساس الثقة والاحترام المتبادلين، برعاية أشخاص مفعمين بالحيوية لتوصيل الناس وتقاربهم الحضاري، وازدهرت الشراكة لتصبح شراكة ديناميكية طويلة الأمد.
وإنني واثق من أنه في السنوات القادمة ستستمر هذه العلاقة في الازدهار والتطور إلى عصر جديد، شراكة هندية كويتية جديدة، تربط بين رؤى قيادتي بلدينا من أجل التنمية المتبادلة والتقدم لشعبينا».
وذكر أن «الجالية الهندية لعبت دوماً دوراً يستحق الثناء في بناء علاقاتنا الثنائية، من خلال العامين الماضيين، رأينا كيف اجتمعت هذه الجالية النابضة بالحياة، وعملت عن كثب مع السفارة في معالجة العديد من التحديات المرتبطة بوباء كوفيد- 19 الذي واجهناه».
ووجه شكره للأطباء والممرضين وغيرهم من المهنيين في الرعاية الصحية، الذين يمثلون محاربينا في الخطوط الأمامية في مكافحة الوباء، بالاضافة لعلمائنا ومهندسينا وغيرهم من المهنيين، ومعلمينا الذين هم من بين الأبطال المجهولين في مكافحة الوباء. كما أحيي أطفالنا الذين يواصلون مواجهة التحديات العديدة في أيامهم المدرسية بمرونة وتفهم غير عادي.
يوم الجمهورية
في 26 يناير عام 1950، أصبحت الهند جمهورية من خلال تبني دستور، وظهرت كأكبر ديموقراطية في العالم.
ويعد دستور الهند الذي يقوم على قيمنا وأخلاقياتنا الحضارية، مصدراً أبدياً للتوجيه والإلهام لأكثر من 1.3 مليار شخص في الهند، وإنه ليس مجرد قانون أساسي للأرض، فهو أيضاً بمثابة كتاب مقدس للتحول الاجتماعي والاقتصادي لأمتنا.
وبعد سبعة عقود، فإن الهند ليست دولة ديموقراطية مزدهرة فحسب، بل استمرت أيضاً في كونها أسرع اقتصاد رئيسي نمواً في العالم.
تذكر مقاتلي الحرية
يحظى يوم الجمهورية هذا العام بأهمية خاصة لأنه يأتي خلال الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال الهند، والتي يتم الاحتفال بها في الهند وخارجها باسم «آزادي كا أمريت ماهوتساف»، لتذكر واحترام المقاتلين من أجل الحرية الذين قدموا أرواحهم لمنح الهند الحرية وللكثير من الذين ساهموا في بناء الهند الجديدة.
كما أنها مناسبة لتكريم الآلاف من أفراد قواتنا المسلحة الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل تأمين حريتنا وحماية حدودنا.