سفينة أمريكية تجلي أكثر من 300 شخص من السودان إلى السعودية
أ ف ب – أجلت سفينة أميركية إلى السعودية الاثنين، أكثر من 300 مدني من جنسيات عدّة من السودان الذي يشهد معارك منذ أكثر من أسبوعين، وفق ما أفادت قناة “الإخبارية” السعودية الحكومية.
ونظمت الرياض ودول أخرى عبر المملكة، عمليات إجلاء شملت آلاف المدنيين والدبلوماسيين منذ اندلاع النزاع في السودان في 15 أبريل، وقالت القناة إن “السفينة الأميركية تحمل على متنها 308 أشخاص من رعايا 12 دولة تم إجلاؤهم من السودان”.
وصرح مسؤولان مطلعان على العملية أن هناك 105 أميركيين على متن السفينة، إلى جانب أكثر من مئة سوداني وآخرين من 15 دولة أخرى، ولم تنشر لا وزارة الخارجية السعودية ولا السفارة الأميركية في الرياض كم عدد الركاب الذين تم إجلاؤهم.
وبثت قناة “الإخبارية” مشاهد تظهر مسؤولين أميركيين يرتدون قمصانا حمراء كتب عليها من الخلف “السفارة الأميركية”، ينتظرون في ميناء جدة لاستقبال الركاب أثناء نزولهم من السفينة.
ونظمت الولايات المتحدة قافلتين بريتين إلى مدينة بورتسودان السودانية الساحلية، التي تنطلق منها سفن الإجلاء عبر البحر الأحمر نحو مدينة جدة.
وتمكن نحو ألف مواطن أميركي من مغادرة السودان بتسهيل من حكومة بلادهم، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأحد.
وأجلت السعودية حتى الأحد أكثر من خمسة آلاف شخص من السودان، بمن فيهم 184 سعوديا ورعايا آخرين من مئة جنسية، وفق ما أفادت وزارة الخارجية السعودية.
يذكر أنه منذ 15 أبريل الجاري، تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها بالعاصمة الخرطوم، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وأوقعت الحرب ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أعلى من ذلك.
واتفق الطرفان مساء الأحد، على تمديد الهدنة الهشة لـ 72 ساعة إضافية، لكن لا تزال المعارك محتدمة، وفق شهود.