سكان أصليون في المكسيك يقيمون مهرجان «فويغو نويفو» احتفالاً برأس السنة وفق تقويمهم
تقول كاتيلانا نامبو البالغة 80 عاما في نهاية موكب يمتد على 100 كيلومتر نظم بمناسبة رأس السنة لسكان بوريبيتشا الأصليين تخللته طقوس تقليدية أعيد إحياؤها وسط الجبال في غرب المكسيك «أنا لا أتعب».
وأعاد شعب بوريبيتشا إحياء هذا التقليد الذي بقي منسيا لقرون في الثمانينات بمساعدة مؤرخين وعلماء أنثروبولوجيا.
على مدى ثلاثة أيام كل عام، يرتدي المشاركون اللباس التقليدي ويحملون شعلات نار لمسافة 100 كيلومتر تقريبا من قرية إلى أخرى عبر جبال غرب المكسيك التي ينتشر فيها العنف.
يقام مهرجان «فويغو نويفو» (النار الجديدة) ليلة الأول من فبراير للاحتفال ببداية العام استنادا إلى تقويم بوريبيتشا.
وقالت كاتيلانا نامبو التي لاتزال تعمل في الزراعة رغم أنها في الثمانين من العمر «عندما وصل (الغزاة) الإسبان، سلبونا طريقة لبسنا وطريقة كلامنا، لكننا نحاول استعادة عادات أجدادنا».
بلغت الرحلة عبر ولاية ميتشواكان ذروتها هذا العام في أوكوميتشو حيث تجمع شعب بوريبيتشا من كل أنحاء الولاية وسط موجة من الألوان والموسيقى والرقص.
وستبقى النار مشتعلة في هذه البلدة الصغيرة لمدة عام قبل القيام بالرحلة إلى قرية أخرى. وقال خافيير دي لا لوس «أدركنا أن أسلافنا كانوا يقيمون هذا الاحتفال قبل الغزو. الآن حان دورنا لإحيائه ونحن نفعل ذلك منذ العام 1983».
وأشار العامل الزراعي البالغ 66 عاما إلى أن مجتمعه يواجه نزاعا لحماية غاباته من قطع الأشجار. وأضاف «بطريقة ما، مكن هذا الاحتفال مجتمعاتنا من الدفاع عن مواردها الطبيعية».
من جهتها، قالت لوسيا غوتيريش البالغة 41 عاما والتي تقسم وقتها بين ميتشواكان والولايات المتحدة حيث يعيش زوجها، إن الطقوس تمثل فترة راحة من الحياة الحديثة تشتد الحاجة إليها.