سلاح الجو الأميركي: شراكتنا مع الكويت قوة لمواجهة أي تهديد

ضمن قاعدة علي السالم الجوية، وتضمن اليوم العديد من الفعاليات لتعريف وسائل الإعلام المحلية بالمهام المنوطة بالقوات الجوية الأميركية بالقاعدة.

واشتمل البرنامج الإعلامي داخل القاعدة على التعريف بطائرات «الدرونز UAV» والمهام الموكلة لها، وطائرات «C130» وطائرات كراكال المروحية التابعة للقوات الجوية الكويتية، كما تضمن طرق مكافحة حرائق الطائرات داخل القاعدة، وأحدث الطرق والأساليب الحديثة في تدريب الكلاب البوليسية المخصصة في الكشف عن المتفجرات والتأمين والحراسة، إضافة إلى التعريف بأنواع الآليات العسكرية ذات الطابع الخاص والمتعددة المهام.

وفي بداية الجولة الإعلامية أشادت العقيد جولي جوليان، من القوات الأميركية، بالتعاون العسكري الكبير بين القوات الجوية الأميركية ونظيرتها الكويتية في القاعدة، مضيفة: «أن شراكتنا مع الكويت دائمة، وهذا واضح طوال الـ30 عاما الماضية».

 

وأضافت جوليان أن «التحالفات والشراكات ذات المنفعة المتبادلة، مثل تلك التي لدينا مع الكويت تشكل قوة دائمة للولايات المتحدة، وضرورية لتحقيق الأهداف الجماعية»، وتابعت: «لا تستطيع القوات الجوية الأميركية مواجهة تحديات اليوم بمفردها، ومن خلال تحالفاتنا وشراكتنا سنقوم بإيصال رسالة واضحة إلى الخصوم المحتملين بأننا أقوى معا، وسنواصل العمل مع القوات المشتركة والحلفاء والشركاء لتطوير واستخدام القدرات المتكاملة بشكل فعال من خلال التدريبات والتكنولوجيا».

وأكدت أن بلادها لا تقاتل بمفردها ولا تقوم بالردع وحدها، موضحة أن الحلفاء والشركاء هم أحد أهم الأصول الاستراتيجية لديهم، وأضافت: «نسعى جاهدين لنكون شريكا لا غنى عنه في المنطقة، ونعمل على تعزيز القدرات الإقليمية فيما يتعلق بالمخاوف الأمنية المتبادلة».

وأفادت بأن «القاعدة على أتم الاستعداد لمواجهة كل التحديات والتهديدات، وردع أي عدوان محتمل، إضافة إلى الأعمال الإغاثية والإنسانية في حالة الكوارث الطبيعية، بالتعاون مع شركائنا الكويتيين»، مضيفة أن هناك عددا من المشاريع الميدانية المشتركة مع هندسة المنشآت العسكرية، التابعة لوزارة الدفاع الكويتية، لإنشاء بعض المواقع داخل القاعدة، فضلا عن وجود مشاريع أخرى تنفذ بشكل مستقل من قبل الجيش الأميركي.

شراكة كندية

بدوره، أوضح آمر مركز دعم العمليات الكندية في قاعدة علي السالم الجوية المقدم ريان ماتيس أنه على الرغم من أن عدد القوات والطائرات الكندية الموجودة في القاعدة قليل فإن دورهم لا يقل عن بقية الشركاء في القاعدة، مشيدا بدور الشركاء في قوات التحالف في الحفاظ على أمن وسلامة واستقرار المنطقة.

من جهته، قال العقيد طيار آمر سرب البحث والإنقاذ عبدالعزيز بهبهاني إن هناك تعاونا وثيقا بين الجيشين الأميركي والكويتي والقوات الجوية في البلدين، من خلال تبادل الخبرات والثقافات وإجراء تدريبات مشتركة يومية، فضلا عن تبادل الخبرات المعرفية الذي تدعمه بيئة الكويت المهيأة دائما للانفتاح على الآخر على كل المستويات وبكل المجالات لاسيما العسكرية منها، مثنيا على استمرارية التعاون، ومؤكدا جاهزية القوات الجوية الكويتية لأي طارئ.

وأشار بهبهاني إلى أن القوات الجوية الكويتية تتمتع بروح معنوية عالية، وهي على استعداد دائم للذود عن سماء وحدود الوطن ضد أي عدوان غادر، لا سمح الله، لافتاً إلى أن القوة الجوية الكويتية تنسق بشكل دائم مع الدول الشقيقة والصديقة ودول الحلفاء، مما يوفر بيئة عمل ملائمة، وتنسيق عسكري على مدار الساعة.

4 مراكز للإطفاء

أفادت إدارة القاعدة بأن «The Rock» توجد بها 4 مراكز للإطفاء، مزودة بأحدث آليات مكافحة حرائق الطائرات والمطارات والقواعد الجوية، ومن أبرز آليات مكافحة الحرائق آلية «الأوشكش النفاثة»، وهي معدة متخصصة في مكافحة حرائق الطائرات منذ نزولها إلى مدرج المطار.

وأجرت القاعدة عرضاً لوسائل الإعلام حول كيفية إخماد حريق طائرة مقاتلة على الأرض واستخدام معدة «الأوشكش»، وكذلك استخدام المعدات الإطفائية الأخرى من قبل رجال إطفاء القاعدة.

الكويت تسلمت كل طائرات الكاراكال العمودية الـ 30

ذكر النقيب طيار خالد الفقعان أن الكويت تسلمت كامل صفقة طائرات الكاراكال العمودية، والتي تبلغ 30 طائرة متطورة، لافتا إلى أنه وزملاءه الطيارين الكويتيين قاموا بقيادتها من إيطاليا إلى الكويت، موضحا أن هذه الطائرات موزعة على الجهات التالية: الحرس الوطني والجيش الكويتي ووزارة الداخلية، وشدد على أن هذه الطائرة تصلح لكل الاستخدامات والعمليات من نقل وإنقاذ وقتال.

«C130» والنقل المتطور

طائرة النقل C130

قدمت إدارة قاعدة The Rock الأميركية عرضاً مبسطاً لطائرات النقل «C130» والدرونز «UAV» وطائرات الكاراكال العمودية، وأعلنت أن طائرة «C130» متعددة المهام، وتستخدم في عمليات الشحن الجوي المتعدد، وتستخدم كذلك في نقل الجنود، وهي قادرة على حمل 85 طنا من المواد المختلفة، ويمكن تحويلها إلى طائرة مدنية لنقل الركاب، من خلال تغيير نظام الشحن داخل الطائرة.

وأضافت الإدارة أن الطائرة مزودة أيضا بجهاز منفصل خاص بنقل الحمولات وإيداعها داخل الطائرة، وهو من الأجهزة الحديثة والمتطورة، والذي يسهم بشكل كبير في نقل البضائع والمعدات بصورة سريعة داخل الطائرة على المدرج، مما يعطي الطائرة مرونة وسهولة في الطيران تحت أشد الظروف التي قد يتعرض لها المطار أو القاعدة الجوية الموجودة في داخلها.

«الدرونز» طائرة المهام الصعبة

طائرة 3الدرونز «UAV»

قالت إدارة «The Rock» إن القاعدة تضم عددا من طائرات الدرونز «UAV» متعددة المهام وحديثة الصنع، وهي طائرات ذات طبيعة عمل خاصة، ويتم تزويدها بأسلحة بحسب المهمة المكلفة بها، إضافة إلى أنها مزودة بكاميرات متطورة للتصوير الجوي، وكذلك بإمكانها الطيران لمدة 6 ساعات متواصلة، مع إمكانية زيادة عدد ساعات الطيران عن طريق تزويدها بالوقود جواً، وتعتبر من الجيل الحديث لطائرات الدرونز ذات الردع الفوري والقوي.