سمو الأمير استقبل الرئيس السيسي والمباحثات تتناول العلاقات الكويتية – المصرية
وصل إلى البلاد، مساء أمس، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوفد الرسمي المرافق له في زيارة رسمية للبلاد يجري خلالها مباحثات رسمية مع صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
وكان على رأس مستقبلي السيسي على أرض المطار سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكبار المسؤولين بالدولة.
وتشكلت بعثة الشرف المرافقة للرئيس المصري من الديوان الأميري برئاسة المستشار بالديوان الأميري خالد الفليج.
ويرافق السيسي وفد رسمي يضم كلاً من وزير الخارجية سامح شكري ورئيس ديوان رئيس الجمهورية اللواء مصطفى شريف وعدد من كبار المسؤولين بالحكومة المصرية.
تحديات جسام
واعتبرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية “ا ش ا” في تقرير نشرته أمس، أن زيارة السيسي إلى الكويت تكتسب أهمية كبيرة “نظراً إلى التحديات الجسام التي تعصف بالعالمين العربي والإسلامي وتؤكد أهمية العمل العربي المشترك في مواجهة التهديدات التى تهدد مستقبل المنطقة وتتطلب العمل على تعزيز المصالح المشتركة في شتى المجالات”.
ولفتت الوكالة إلى العلاقات “القوية والتاريخية” بين البلدين التي ازدادت رسوخاً ومتانة في ظل رعاية صاحب السمو والرئيس السيسي.
وأوضحت أن زيارة الرئيس المصري، التي تعد الثالثة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014 تستهدف النهوض بالتعاون الثنائي في كل مجالات العمل المشترك من أجل تعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية.
علاقات متجذرة
وذكرت أن العلاقات المصرية – الكويتية المتجذرة عبر تاريخ البلدين “تعتبر نموذجاً يحتذى في العلاقات الدولية” مشيرة إلى أن مصر تؤكد دائماً تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارهاً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
وأضافت أن الكويت في المقابل تؤكد دائماً دعمها الكامل لمصر في مختلف المواقف والأزمات التي تمر بها منوهة بوقوف الكويت الى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو 1967 وفي حرب أكتوبر عام 1973 وأخيرا في تأييد ارادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013.
واشارت الى ان العلاقات بين البلدين بدأت في التنامي المطرد منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين مصر والكويت في أعقاب اعلان استقلال الكويت رسميا عام 1961 وفي ظل تنسيق سياسي بين البلدين الشقيقين على أعلى المستويات.
وذكرت ان العلاقات المشتركة على المستوى الشعبي بدأت مبكرا من خلال “الدور التاريخي” للبعثات التعليمية المصرية في الكويت خلال أربعينيات القرن الماضي ومساهمتها في بناء عصر التنوير والنهضة التنموية وتأسيس القاعدة العلمية في الكويت.
واوضحت الوكالة ان العلاقات بين البلدين تنوعت في مختلف مجالات الثقافة ليمتد التعاون الى الروابط الرياضية أيضا وكذلك على الصعيد القانوني بمشاركة كبار الفقهاء الدستوريين المصريين.
واستعرضت تاريخ العلاقات المصرية – الكويتية تأكيدا لأطر التعاون المشترك في مختلف المجالات بما يعكس مدى عمق وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين فضلا عن “الشراكة الطويلة والمثمرة” بين مصر والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ نشأته عام 1961.
وذكرت الوكالة المصرية أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تعتبر كذلك أحد أهم روافد التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين “خاصة في ظل النمو المضطرد الذي شهدته خلال السنوات القليلة الماضية” مما ساهم في زيادة حركة تنقل الأفراد بين البلدين.
واشارت في الوقت ذاته الى ان التقارب الكبير بين الشعبين الشقيقين “يعد حجرا مهما في بناء العلاقات الأخوية الوطيدة بينهما” مؤكدة الدور المهم الذى تقوم به الجالية المصرية بالكويت في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية منذ عقود وتحظى بتقدير شعبي ورسمي.