قال سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء اليوم الاثنين إن دولة الكويت نجحت بجهود الكوادر الطبية في تجاوز موجة جديدة من وباء فيروس (كورونا) بأقل الأضرار على المستويات الاقتصادية والصحية والمجتمعية.
وأضاف سموه في كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أن “الخطة المسبقة الموضوعة من قبل الأجهزة الحكومية وعلى رأسها وزارة الصحة استطاعت التعامل مع الموجة الجديدة”.
وأوضح سموه أن وزير الصحة الدكتور خالد السعيد قدم اليوم شرحا لمجلس الوزراء عن تطورات الجائحة و”انحسار الموجة الأخيرة وارتفاع نسبة التطعيم” راجع المجلس على إثره القرارات ذات الصلة وفق توصيات (الصحة).
وذكر سموه أن “مجلس الوزراء تدارس الإجراءات المقبلة في كيفية التعايش مع فيروس كورونا ومتحوراته وألغى العديد من الإجراءات السابقة” إذ “سيعود رص الصفوف في المساجد وتفتح المجمعات التجارية أمام الجميع وسيحضر الطلبة إلى المدارس دون فحص ال(بي.سي.آر) مع السماح بالسفر للكافة وغيرها من الإجراءات”.
وشدد سموه على أن القرارات الصادرة اليوم “لا تعني نهاية الإجراءات الاحترازية الصحية الشخصية الواجبة لحماية الصحة العامة والالتزام بها خاصة ارتداء الكمام”.
ولفت سمو رئيس مجلس الوزراء إلى استخلاص الكثير من الدروس والعبر والمراجعات المهمة خلال فترة الجائحة التي استمرت لقرابة العامين للأجهزة الحكومية وأعمالها وآلياتها داخليا مبينا سموه أن “الدرس الأهم هو أن الكوادر الوطنية في كافة الجهات على قدر عال من المسؤولية مهما اختلفت الآراء والمقترحات ولا ننسى دور الأخوات والأخوة المقيمين العاملين في الأجهزة الحكومية”.
وتوجه سموه بالشكر إلى كافة المواطنين والمقيمين على التعاون في الفترة الماضية والالتزام بالتعليمات الصحية مما كان له الأثر الكبير في تجاوز الموجة الجديدة بسرعة وبأقل الأضرار.
كما توجه سموه بالشكر إلى كافة العاملين في القطاعين الحكومي والخاص نظير ما قدموه خلال تلك الفترة لخدمة الوطن والمواطنين.
جدير بالذكر أن مجلس الوزراء الكويتي اتخذ في 10 يناير الماضي حزمة من الإجراءات لمجابهة المتحور الجديد من فيروس كورونا (أوميكرون) منها تحديد نسبة عدد العاملين في مقار العمل الحكومية بما لا يتجاوز 50 بالمئة ودعوة القطاع الخاص إلى تخفيض عدد العاملين في مقار العمل إلى الحد الأدنى الممكن لتسيير الأعمال.
وشملت الإجراءات قصر عقد الاجتماعات والمؤتمرات والدورات الداخلية على الاتصال (عن بعد) فضلا عن التأكيد على العاملين في الحضانات ونوادي الأطفال بضرورة اكتمال التحصين ضد الفيروس وإلزام وسائل النقل الجماعي العام بعدم تجاوز عدد الركاب عن 50 بالمئة مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الصحية والوقائية وتكليف الهيئة العامة للرياضة بالتأكيد على الجماهير الحاضرة للأنشطة الرياضية ضرورة اكتمال التحصين والالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية.
من ناحيته، قال وزير الصحة د. خالد السعيد، إنه «مع تشجيع الانفتاح لن نترك الترصد الوبائي وسنستمر في التطعيم.. الجائحة في طريقها إلى النهاية، لكننا نحتاج الاحترازات».
وأضاف «نجحنا في تجاوز 4 موجات لكورونا، منذ سنتين نحارب الوباء والجائحة، نشكر القيادة السياسية على الدعم الذي حظيت به وزارة الصحة.. وأشكر المواطنين والمقيمين على التعاون والاستجابة للاشترطات على مدى سنتين».
وأفاد بأن هناك «توجه إلى العودة الشاملة في المدارس بالتشاور مع وزارة التربية».
ولفت إلى أنه «لا توجد جرعات متكررة أو لا متناهية للقاح كوفيد.. لكن من الممكن أن يعود تطعيم كورونا مثل الانفلونزا العادية».
بدوره، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم عن عودة الدوامات بشكل كامل اعتبارا من 13 مارس المقبل، لافتاً إلى أن تقرر السماح لوسائل النقل العام بالعمل بالطاقة الاستيعابية كاملة، وكذلك السماح بإقامة المناسبات الاجتماعية في الأماكن المغلقة والمفتوحة، كما أن غير المحصنين يدخلون المسارح ودور السينما بفحص PCR.
وأوضح أن «لا شروط على القدرة الاستيعابية المسموحة في الطائرات لرحلاتها».
وفي وقت سابق من اليوم، نفى المزرم «جملة وتفصيلا» كل ما يتم تداوله عن استقالة الحكومة أو وزير الخارجية أو أي من أعضاء الحكومة، مؤكدا أن ما يتم تداوله غير صحيح.