سمو ولي العهد يحضر حفل توزيع جوائز «مؤسسة التقدم العلمي»
تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تفضل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله فشمل بحضوره صباح أمس الاثنين حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2019.
وقد وصل سموه حفظه الله إلى مكان الحفل في تمام الساعة العاشرة صباحا وكان في مقدمة مستقبليه مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان أحمد شهاب الدين والسادة أعضاء مجلس إدارة المؤسسة.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن أهم إنجازات المؤسسة ومشاريعها المختلفة ثم ألقى مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كلمة فيما يلي نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم ممثل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر أصحاب المعالي الشيوخ الموقرين سمو الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله معالي الوزراء المحترمين العلماء الحائزين جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وجائزة السميط الضيوف الكرام: يوما بعد آخر وعاما بعد عام يزداد توهج شمس العلم والمعرفة في الكويت وتتوسع آفاق منارة الإبداع والابتكار وتكبر راية التنمية والعطاء ويستشعر الجميع آثار الرعاية السامية على جميع شرائح المجتمع وميادين الحياة ويرنو الجميع إلى توجيهات سمو أمير البلاد لينعموا في ظل قيادة حكيمة لطالما آمنت بأهمية العلم والمعرفة في تطور البلاد ورقيها وازدهارها.
وتتطلع المؤسسة والمجتمع العلمي إلى هذه المناسبة كل عام لتتشرف برعاية سامية لحفل تكريم كوكبة من العلماء المتميزين من أبناء الكويت ومن علماء جميع الدول العربية ودول أخرى من العالم الذين أرسوا بمساهماتهم أسس العلوم الحديثة وتطبيقاتها في خدمة مجتمعاتهم.
لطالما كانت الكويت رائدة في إطلاق مبادرات خلاقة لدعم الثقافة المستنيرة وتشجيع الفكر العلمي الخلاق وبناء كوادر وطنية متميزة ومنها إنشاء مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي جاءت ترجمة لرؤية سامية لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه تلاقت مع مبادرة من قيادات شركات القطاع الخاص المساهمة التي تواصل تمويلها المقدر والمشكور للمؤسسة كجزء من مسؤوليتها المجتمعية لتصبح معلما رائدا يحظى بدعم ورعاية متواصلين من سمو أمير البلاد رئيس مجلس إدارتها وهذا ليس بغريب على القطاع الخاص الذي تشهد له أيضا ريادته المتواصلة منذ مطلع القرن الماضي وحتى اليوم في مبادرات نشر التعليم والاستثمار في بناء القدرات الوطنية وتطويعها لخدمة التنمية في البلاد.
أيها الحفل الكريم لقد كان العام الماضي حافلا بالإنجازات التي حققتها المؤسسة والتي شاهدنا نبذة منها في الفيلم الذي عرضناه وتنوع عطائها بحيث لا يوجد جانب من الجوانب العلمية والمعرفية التي تقوم بها المؤسسة العلمية أو جمعيات النفع العام أو القطاع الخاص في الكويت إلا وكان للمؤسسة دور متميز في المساهمة الفعالة فيه.
ومع انطلاق استراتيجيتها الحالية (2017 – 2021) بدأت المؤسسة نهجا جديدا يتمثل في التعاون مع جهات حكومية معنية بوضع وتنفيذ السياسات العامة ومنها الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية فأنجزت دراسة تشخيصية لنظام الصحة العامة في الكويت مع اقتراح خطة استراتيجية وتوصيات للنهوض به كما أنجزت دراسة عن الابتكارات المالية التقنية ومستقبل الخدمات المالية لتطوير الصناعة المصرفية وتعزيز دورها.
واستكملت المؤسسة حديثا دراسة الجدوى لتفعيل مبادرة سمو أمير البلاد بإنشاء مركز الكويت الوطني للابتكار الذي سيعلن قريبا عن تشكيل هيئة تأسيسية لإنشائه بالتعاون مع الديوان الأميري وشركاء استراتيجيين من القطاعين العام والخاص وذلك بهدف دعم ورعاية الشباب المبتكرين وتعزيز دورهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وهذه المبادرة السامية التي سيشارك القطاع الخاص في تنفيذها تذكرنا بريادته في دعم الابتكار والانفتاح على الثقافات والأسواق العالمية وخلق الفرص الاقتصادية والاستثمار في المعرفة الوطنية المرتبطة بهذه الفرص وكما كانت الكويت رائدة في إطلاق المبادرات العربية فقد أطلقت المؤسسة حديثا مبادرة أكاديمية العلماء العرب التي تضم العلماء العرب من داخل الوطن العربي وخارجه على أن يمثل الفائزون بجائزة الكويت نواتها الأساسية.
واعتمد مجلس إدارة المؤسسة النظام الأساسي للأكاديمية كمؤسسة علمية إقليمية مستقلة وتوفير الدعم لها فيما وافق مجلس إدارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي على المشاركة في إطلاقها بالتعاون مع المؤسسة ودعمها ماديا ومعنويا كما تتشاور المؤسسة مع عدة مؤسسات وصناديق تنموية للمساهمة فيها.
الإخوة والأخوات ،، شهد العام الماضي مواصلة لمسيرة المؤسسة في عطائها المتجدد من خلال مراكزها العلمية التي تقدم خدماتها المتخصصة لجميع شرائح المجتمع والتي تمثل ست لآلئ تنشر ألقها وتشع ببريقها داخل الكويت وخارجها فالمركز العلمي أصبح معلما حضاريا متميزا في الشرق الأوسط في نشر الثقافة العلمية وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة ليتجاوز عدد زواره حتى الآن 11 مليون زائر واستمر معهد دسمان للسكري في أداء رسالته البحثية التي تهدف إلى الوقاية والسيطرة والحد من آثار مرض السكري وكذلك مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع الذي يهدف إلى اكتشاف ورعاية وتبني المبدعين الكويتيين من خلال فصول الموهبة في المدارس ومدرسة الموهبة للبنين التي ترعى الطلبة المبدعين من أبناء الكويت وتوفر البيئة الملائمة لهم لإطلاق طاقاتهم واحتضان مواهبهم وجار العمل لاستكمال إنشاء مدرسة الموهبة للبنات بالتعاون مع وزارة التربية.
وحرص مركز جابر الأحمد للطب النووي والتصوير الجزيئي على تحقيق رؤيته في تحسين حياة الناس عبر مساعدتهم على اكتشاف الأمراض وعلاجها مبكرا وأتاحت نشاطات أكاديمية التقدم العلمي آفاقا جديدة من خلال إعداد منصات للتعليم الإلكتروني تقدم مساقات مهنية وأكاديمية لتنمية مهارات الشباب العربي وتوسعت شركة التقدم العلمي للنشر لتصل إصداراتها إلى قراء العربية في كل مكان حتى تجاوز عدد متابعي مواقعها مليوني شخص.
وفي إطار سعيها المتواصل إلى تطوير عملها أتمت المؤسسة التقييم النصفي الخاص باستراتيجيتها الحالية وبدأت بتنفيذ توجيهات مجلس الإدارة فيما يتعلق بالفترة المتبقية منه التي ستشهد إطلاق مبادرات وبرامج جديدة لتحقيق أهدافها.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم لسمو أمير البلاد بخالص الشكر وعظيم الامتنان لرعايته هذا الحفل ولسمو ولي العهد لتشريفه الكريم والشكر موصول للحضور الكرام.
كما أعرب عن الشكر لمجلس امناء جائزة السميط ومجلس جوائز المؤسسة ولجان التحكيم والاختيار وكذلك العاملين في مكتب الجوائز على جهودهم الدؤوبة والمثمرة ونستذكر هنا بالحزن والأسى زميلنا الراحل الدكتور مصطفى معرفي مدير مكتب الجوائز الذي وافته المنية أوائل هذا العام داعين المولى أن يتولاه بواسع رحمته ومغفرته، وأكرر التهنئة للفائزين مشفوعة بالأمنيات الصادقة بأن يتواصل تميزهم وعطاؤهم ونجاحهم.
بعد ذلك تم تقديم فيلم قصير عن الفائزين بجوائز المؤسسة.
ثم تفضل ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بتوزيع الجوائز على الفائزين وتم التقاط صور تذكارية مع سموه.
وقد أهدوا سموه حفظه الله مشروع الألف شتلة من شجرة نبات الصفصاف المقاوم للجفاف ودائم الخضرة والتي زرعها أبناء وبنات الكويت في واحة الكويت في جنوب البلاد بمنطقة النويصيب.