سميرة الكندري: مشاريع للحدّ من استنفاد «الأوزون» وتحويل المنتجات المستخدمة إلى صديقة للبيئة بتمويل كامل من الأمم المتحدة
أكدت نائب المدير العام لشؤون الرقابة البيئية في الهيئة العامة للبيئة م. سميرة الكندري التزام الكويت بتطبيق قرارات بروتوكول مونتريال حرصا منها على الامتثال لكل ما يقره البروتوكول لحماية طبقة الأوزون والحياة على الأرض.
وأعلنت الكندري بمناسبة اليوم العالمي للأوزون والذي يحتفل العالم به بتاريخ 16 سبتمبر، تحت شعار «تعاون عالمي لحماية الحياة على الأرض عن عدد من المشاريع التي نفذتها وتنفذها الهيئة بما يخدم هذا الاوجه».
ولفتت الكندري الى ان قسم الأوزون والذي يعمل ضمن إدارة رصد جودة الهواء في الهيئة العامة للبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة قام بتدريب المعنيين بالعمل في مجال التبريد والتكييف على الإدارة البيئية للمواد المستنفدة لطبقة الأوزون، والرقابة والتحكم بالواردات والصادرات من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وكشف الاتجار غير المشروع بالمواد المستنفدة لطبقة الأوزون وبدائلها.
وأوضحت انه تم عقد عدة ورش تدريبية بالتعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وتم استكمال تدريب 1000 موظف من مفتشي الجمارك، كما تم اطلاق عدة ورش تعريفية بالتزامات الكويت خاصة بالجهات والشركات المعنية باستخدام وتداول واستيراد وسائط التكييف.
وتحدثت عن تنفيذ مشاريع تعمل على الحد من استنفاد طبقة الأوزون عن طريق تحويل المنتجات المستخدمة إلى منتجات صديقه للبيئة بتمويل كامل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة حيث باتت حاليا في المراحل النهائية لاعتماد المنتجات الجديدة، وإنشاء محطة تدوير واستصلاح وسائط تبريد مع شركتين كمرحلة تجريبية ودراسة تحليلية للمنافع البيئية والآثار الاقتصادية لتطبيق محطات الاسترجاع والتدوير لوسائط التبريد بالدولة.
وقالت ان قطاع شؤون الرقابة البيئية قام بتفعيل الأنظمة الالكترونية وإدراج نظام تراخيص الأوزون الالكتروني ضمن منصة الامتثال البيئي وذلك تطبيقا لقرار مجلس الوزراء بشأن تحسين بيئة الأعمال.
ولفتت الى ان قطاع شؤون الرقابة البيئية قام بتدشين «منصة الامتثال البيئي الالكترونية» في سبتمبر 2020 والتي تهدف الى تسريع إجراءات الخدمات التي يقدمها قطاع الرقابة البيئية بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، حيث تعمل المنصة على تقليص الدورة المستندية وإلغاء الإجراءات الورقية وكذلك الغاء التعامل المباشر مع الجمهور وذلك التزاما بقرار مجلس الوزراء بهذا الشأن.
وأوضحت ان نظام تراخيص الأوزون الالكتروني يختص بمنح التراخيص للمواد المستنفذة والأجهزة والمعدات والتكنولوجيات المعتمدة عليها وبدائلها الداخلة في مكيفات الهواء والثلاجات والإيروسولات وفي تنظيف أجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات بمذيبات مستنفدة للأوزون ورغاوي العزل في المنازل ومباني المكاتب باستخدام مركبات الكربون الكلورية فلورية ومركبات الكربون الهيدروكلورية في مكيفات المنازل والمجمعات التجارية والمنشئات الحكومية.
وأشارت الى ان ذلك يأتي تنفيذا لاتفاقية فيينا بشأن حماية طبقة الاوزون وبروتوكول مونتريال التنفيذي الخاص بالمواد المستنفذة لطبقة الأوزون بهدف تنظيم استيراد وإعادة تصدير والتخلص التام من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون وإحلالها بمواد آمنة بيئيا وذلك بالربط الآلي مع الإدارة العامة للجمارك.
وختمت انه مع مرور 35 عاما على يوم الأوزون العالمي، نستذكر كيف أنهى بروتوكول مونتريال أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية جمعاء على الإطلاق وهو استنفاد طبقة الأوزون.
كما أثمر التعاون العالمي الفعال إنجاح التخلص التدريجي من الغازات المستنفدة لطبقة الأوزون بعد أن اكتشف العالم أن تلك الغازات المستخدمة في التكييف والتبريد تخلق فجوة في السماء، الآن طبقة الأوزون مستمرة في التعافي، مما يسمح لها مرة أخرى بحماية البشرية من أشعة الشمس فوق البنفسجية.
لقد عمل التخلص التدريجي للمواد المستنفدة لطبقة الأوزون على حماية ملايين الأشخاص من سرطان الجلد، وحمايتهم من إعتام عدسة العين على مر السنين وسمح للنظم البيئية الحيوية بالبقاء والازدهار، وقد أدى أيضا إلى إبطاء تغير المناخ، حيث إنه إذا لم يتم حظر المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون، فسننظر في ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.5 درجة مئوية إضافية بحلول نهاية هذا القرن، كان من الممكن أن تكون هذه كارثة.