سوريا: تحرير إيزيديتين من قبضة نساء داعش
قامت قوات سوريا الديمقراطية بتحرير إمرأتين إيزيديتين من داخل مخيم الهول، أثناء حملة الإنسانية والأمان التي نفذهتها مؤخراً. في المقابل مازالت العشرات وربما المئات من الإيزيديات في عداد المفقودات والكثير منهن لا يكشفن عن هوياتهن، خوفا من عمليات إنتقامية من التنظيم أو عدم تقبل المجتمع لهن.
وقد تمكنت وحداتُ حماية المرأة التابعة لقوات سوريا الديموقراطية، خلال حملة أمنية داخل مخيم الهول من تحرير إمرأتين إيزيديتين من قبضة النسوة المواليات لتنظيم داعش.
وقد كانت سوسن آخرُ إمراة إيزيدية من مخيم الهول، ممن تمكنت القوات الأمنية من تحريرها، ورغم وجودها في المخيم منذ فترة طويلة، فإن الخوف من المجهول منعَها من كشفِ هويتِها أو حتى اللجوء للجهاتِ المختصة.
وقد وصلَ عددُ الإيزيدياتِ اللواتي تم تحريرُهن بعد معركةِ الباغوز إلى نحوِ مئتي إيزيدية، ووفقا لبعض المعلومات فإن نحو 400 إيزيدية مازِلْن في عداد المفقودين داخلَ المخيم، وتحولُ عوائقُ كثيرةٌ دونَ معرفتِهن حسب قياداتِ قوات الأمن الداخلي.
وأفادت سوزدار خليل، وهي من قوات الأمن الداخلي: “تأثر العديد من هولاء النسوة بالفكر المتطرف خاصة أن أغلبهن كن صغيرات أثناء قيام داعش بخطفِهن، وكثيرات منهن لديهن أولاد ويخشين العودةَ إلى عائلاتِهنّ، كونُ المجتمعِ الإيزيدي لا يتقبلُ أطفالَهن حتى الآن”.
وقد أجبر الاحتجازُ والتهديدُ بالقتلِ داخلَ المخيم، والمستقبلُ المجهول خارجَهُ، العشراتِ وربما المئاتِ من الايزيديات هنا على إخفاءِ هوياتهنَ والتأقلمِ على واقع معيشي ٍ صعب.