أخبار العالم

سوريا.. قوات المعارضة السورية تسيطر على درعا وتتقدم إلى العاصمة

بينما كانت الأوساط الدولية والإقليمية تترقب نتائج معركة طاحنة ومصيرية بين قوات الفصائل السورية، التي تقودها «هيئة تحرير الشام»، من جهة الشمال وقوات الرئيس بشار الأسد بمدينة حمص، وسط البلاد، فاجأت فصائل المعارضة المنضوية تحت لواء «غرفة عمليات الجنوب» الجميع بتقدمها إلى تخوم العاصمة دمشق وبالسيطرة على مقر الفرقة التاسعة للقوات النظامية في مدينة الصنمين التي تبعد 20 كيلومتراً عن العاصمة دمشق، اليوم.

وقبل اقتحامها مقر الفرقة التي تعد واحدة من أهم القطاعات العسكرية في الجيش السوري أعلنت الفصائل سيطرتها على مدينة درعا، التي تعد مهد الاحتجاجات ضد حكومة الأسد التي اندلعت عام 2011 جنوب البلاد.

ووسط تراجع ميداني درامي للقوات الحكومية بدأ بالانسحاب من حلب وإدلب شمالاً ثم حماة وسط البلاد، أعلن قائد «إدارة العمليات العسكرية» بالمعارضة حسن عبدالغني أن قواتها بدأت تنفيذ مرحلة أخيرة بتطويق العاصمة، داعياً وزير الدفاع وضباط وعناصر النظام للانشقاق والانحياز للشعب، ومطمئناً الأقليات الدينية والعرقية بأن القوات المعارضة «منضبطة».

وقبل إعلان بلوغ تخوم العاصمة تمكنت الفصائل المعارضة من السيطرة على كل مراكز محافظة درعا ومركزها، وسط تقارير عن اتفاق بين الفصائل المسلحة والقوات النظامية سمح للأخير بتنظيم انسحاب عناصرها عبر ممر آمن إلى دمشق.

كما انسحبت القوات الحكومية من مواقعها من محافظات القنيطرة والسويداء في الجنوب السوري، للمرة الأولى منذ احتلال إسرائيل للجولان السوري، حيث أفيد بأن الدولة العبرية أرسلت تعزيزات عسكرية وأعلنت حالة الاستنفار لمواجهة كل الاحتمالات بعد أن أعلنت أنها قصفت أسلحة استراتيجية يعتقد أنها كيميائية خوفاً من وقوعها تحت سيطرة الفصائل الإسلامية المتشددة.

وذكر المرصد السوري المعارض أن القوات الروسية انسحبت من نقاط خفض التصعيد وعددها 17 نقطة التي كانت استحدثتها في المنطقة القريبة من الجولان السوري المحتل.

زر الذهاب إلى الأعلى