سوق الذكاء الاصطناعي العالمي سيرتفع لأكثر من تريليون دولار بحلول 2030

ذكرت مجلة ميد ان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تخوض لعبة الذكاء الاصطناعي عالية المخاطر في وقت باتت فيه الطاقة الوفيرة والرخيصة وقوة رأس المال تمثل عوامل دعم وتشكل ميزة في صالح دول مجلس التعاون الخليجي. وقالت المجلة انه لسنوات عديدة مضت كان ينظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه عامل تمكين محتمل لبرامج التنويع الاقتصادي للدول المصدرة للنفط والغاز في مجلس التعاون الخليجي. وأضافت ان إحدى القضايا المحتملة التي تواجه الجهود الحثيثة لقيادة الذكاء الاصطناعي هي أن الذكاء الاصطناعي يتطلب قوة وطاقة حسابية ضخمة، بالإضافة إلى رأس المال والمواهب الهائلة. ويشير مقال حديث نشره المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن القوة الحسابية اللازمة لدعم صعود الذكاء الاصطناعي تتضاعف كل 100 يوم تقريبا.

من جانب آخر، قالت المجلة إن الذكاء الاصطناعي يعمل على تأجيج التوترات الجيوسياسية بسبب أهميته في القدرة التنافسية الصناعية. وتشير التقديرات إلى أن سوق الذكاء الاصطناعي العالمي سيرتفع من 103 مليارات دولار في عام 2023 إلى 1.03 تريليون دولار بحلول عام 2030، وفقا لأحدث مذكرة تنفيذية موجزة صادرة عن شركة خدمات المعلومات العالمية غلوبل داتا، وتمثل هذه الزيادة معدل نمو سنوي مركبا بنسبة 39% خلال الفترة المتوقعة. وتشير مقالة المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن الطاقة اللازمة لتشغيل مهام الذكاء الاصطناعي تتسارع بالفعل بمعدل نمو سنوي يتراوح بين 26% و36%. وهذا يعني أنه بحلول عام 2028، يمكن أن يستخدم الذكاء الاصطناعي طاقة أكبر مما استخدمته دولة أيسلندا بأكملها في عام 2021.

وتؤثر دورة حياة الذكاء الاصطناعي على البيئة على مرحلتين: الأولى هي مرحلة التدريب، حيث يتم تعلم النماذج وتطورها عن طريق استيعاب كميات هائلة من البيانات، والثانية هي مرحلة الاستدلال، عندما يجري حل مشاكل العالم الحقيقية. في الوقت الحاضر، يتم تقسيم البصمة البيئية، حيث يمثل التدريب نحو 20% والاستدلال 80%. ويحذر المنتدى الاقتصادي العالمي من أنه «مع اكتساب نماذج الذكاء الاصطناعي قوة جذب عبر قطاعات متنوعة، فإن الحاجة إلى الاستدلال وبصمته البيئية سوف تتصاعد». ويبدو أن دول مجلس التعاون الخليجي المصدرة للنفط والغاز والتي تمر بمرحلة تحول في مجال الطاقة – وخاصة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية – مناسبة بشكل طبيعي للذكاء الاصطناعي، وذلك بسبب وجود موارد وفيرة ورخيصة من الوقود الأحفوري أو الطاقة المتجددة، فضلا عن وجود موارد طاقة متجددة وفيرة، مع الحاجة لتنويع مصادر إيراداتها بعيدا عن النفط. ومع الوعد بأن يصبح الذكاء الاصطناعي سوقا بقيمة تريليون دولار بحلول عام 2030، فإنه يوفر فرصا جذابة.

 

Exit mobile version