«سيجارة عويّد» حبست أب سوري وصديقه.. والمتهمان بررا فعلتهما بداعي المزاح
رب مزحةٍ أودعت صاحبها وراء القضبان!
و«مزحة عويّد» حمّلت سوريين قضيتين بحق الطفولة، بعدما ألقى رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية القبض عليهما، لإجبارهما طفلاً لم يتجاوز الرابعة من عمره على تدخين سيجارة داخل أحد المحال التجارية في أسواق الفحيحيل، وصوّرا فعلتهما بمقطع فيديو انتشر في المواقع، واتضح أن أحد المتهمين والده الذي كان يقوم بالتصوير أمام صديقه الذي أكره الصغير على التدخين، إضافة إلى قيامه بتشغيل الأطفال السوريين دون سن الثامنة عشرة في محال سوق الفحيحيل، ما يعد مخالفة لقانون الإقامة.
وفي التفاصيل، فإن المقطع الذي ظهر فيه ابن الرابعة وهو يدخن ويحتسي القهوة في آن، بينما يردد شخص كان يجلس إلى جانبه:«الراس اللي ما فيه كيف حلال قطعه يا عويّد»، شقّ طريقه حتى حطّ على طاولة رجال مباحث الأحمدي الذين رصدوا الفعل وتحركوا بحثاً عن الفاعل، وبعد عمل التحريات اللازمة، ظهر أن الشخص المطلوب متواجد في أحد المحال الكائنة في سوق الفحيحيل، ويعمل في محل لبيع الهواتف والاكسسوارات، وتمكنوا من ضبطه، وتبين أنه سوري اقتيد إلى التحقيق.
التحقيقات الأولية مع السوري دلّت على أنه كان يجبر ابن صديقه على التدخين بموافقة والده الذي كان يوثق المشهد من باب الدعابة والمزاح غير مهتمين بالأضرار الجسدية والنفسية التي يتعرض لها الطفل، واستطاع رجال المباحث التوصل إلى والده، وألقوا القبض عليه، واتضح أنه سوري أيضاً.
وبمزيد من البحث والتحري تبين أن الشاب الذي ظهر في المقطع اعتاد إجبار الأطفال دون سن الثامنة عشرة من أبناء جلدته، على العمل في المحال الكائنة في أسواق الفحيحيل، ما يعد تجاوزاً على قانون الإقامة، الأمر الذي أوقعه في مخالفة جديدة، وتسجيل قضيتين، إحداهما أحيلت إلى إدارة حماية الأحداث (قسم حماية الطفل)، والثانية حملت رقم (3428/2018) جنح حقوق الطفل، جار استكمال التحقيق فيهما واتخاذ الإجراءات القانونية مع المتهمين.