سيكون وقف انتشاره مستحيلا..علماء يحذرون من انتقال كورونا لـ “القرود” !
حذّر العلماء من فيروس كورونا المستجد الذي يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على القردة في حال انتقل إليها من الإنسان.
ذكرت ذلك هيئة الإذاعة الألمانية “دوتشه فيله”، مشيرة إلى أن المتخصصين بعلم الحيوان والأطباء البيطريين، اجتمعوا فى جلسات افتراضية عبر شبكة الإنترنت لبحث خطورة فيروس كورونا المستجد على القرود.
ولفتت إلى أن المناقشات بحثت سبل التعاون مع الحكومات والسكان المحليين لمنع وصول هذا الفيروس إليها من الإنسان.
ويستخدم فيروس كورونا المستجد إنزيمات لاختراق الخلايا لدى فصيلة القردة، تشبه تلك التي يستخدمها الفيروس للموجودة في جسم الإنسان، ما يرفع من احتمالية إصابة القرود بهذا الفيروس.
وتقول الباحثة في صندوق “ديان فوسي”، المتخصصة في العناية بحيوان الغوريلا: “بوصول الفيروس للقرود سيكون الحد من انتشاره مستحيلا، إذ لا يمكن للغوريلا على سبيل المثال تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي مثل الإنسان”.
وتابع توني غولدبيرغ المتخصص في علم الأمراض بجامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية: “منذ سبعة أعوام، تسببت نزلات برد تعتبر غير خطيرة على جسم الإنسان، في حدوث أعراض مأسوية لفصيلة الشامبانزي بمتنزه كيباله الوطني”.
وتسببت فيروسات تهاجم الجهاز التنفسي ومنقولة من جسم الإنسان في وفاة قرود الشامبانزي بمتنزه كومبه الوطني في تنزانيا، كما جاء بدراسة أجراها غولدبيرغ.
وفي متنزه تاي الوطني في ساحل العاج، راقب العلماء منذ عام 1999 موجات انتشار فيروسات بين قرود الشامبانزي، ومن ضمنها أحد أنواع فيروسات كورونا، التي أصابت القرود من الإنسان.
ولفت الموقع إلى قول رومان فيتيغ، الباحث بمعهد ماكس بلانك لأنثروبولوجيا التطور، إنه في كل مرة ضرب فيروس جديد قرود الشامبانزي، مات ما يصل إلى ربعهم.
ويعتقد العلماء أن الصيد الجائر إضافة إلى فيروسات الجهاز التنفسي ومصدرها الإنسان كانت من العوامل الرئيسية التي أدت إلى انكماش أعداد هذا الحيوان في ساحل العاج من 3 آلاف إلى نحو 300.
وقررت الدول الأفريقية إقفال كافة المتنزهات الطبيعية أمام السيّاح، كما تمّ توجيه العاملين في ساحل العاج وأوغندا باتخاذ الاحتياطات وارتداء الأقنعة والحفاظ على مسافة بينهم وبين الحيوانات.
وتم اتخاذ تدابير لحراسة القردة المصابة في حال كانت عاجزة عن تسلق الأشجار، وذلك لحمايتها من الحيوانات المفترسة.
المصدر: سبوتنيك