أخبار العالم

سيمور هيرش يكشف خطة الاحتلال.. قصف غزة بالقنابل الخارقة المعدة لإيران

كشف الصحافي الأمريكي المعروف سبب إصرار إسرائيل على ترحيل الفلسطينيين من شمال غزة، إلى جنوب القطاع، لمحو المدينة بشكل كامل، وللتخلص من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين الذين لن يمكنهم العودة إليها لاحقاً.

ونقل هيرش على مدونته منذ يومين، أن إسرائيل ستستخدم في غاراتها بعد ترحيل الفلسطينيين، القنابل الذكية المدمرة للأنفاق والمخابئ على عمق كبير، وهي القنابل التي أعدت لقصف المراكز والمخابئ النووية الإيرانية، والتي حصلت عليها من الولايات المتحدة، منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

ومن جهة أخرى تريد إسرائيل ترحيل الفلسطينيين، إلى موقع مستوطنة سابقة أحلتها تل أبيب لتحتضن بقايا الفلسطينيين المهجرين من مدن غزة أخرى، على أن تتولى مصر وقطر، تمويل وتجهيز مخيم ضخم لللاجئين الجدد على حدود مصر، في سيناء.
ونقل هيرش المعروف بصلاته الكثيرة بأجهزة الاستخبارات والمصادر الخفية في مختلف دول العالم بما في ذلك داخل إسرائيل نفسها، عن مصدر إسرائيلي، أن إسرائيل تريد ترحيل بقايا الفلسطينيين بعد الغارات التمهيدية التي تشنها منذ 10 أيام، إلى مستوطنة ياميت السابقة في شمال سيناء، وأضاف هيريش أن إسرائيل هددت بقصف المدنيين إذا لم تسمح مصر بعبورهم إلى سيناء، وأنها ستعتبر كامل قطاع غزة هدفاً عسكرياً.
وعن سبب الإصرار على إخلاء غزة من سكانها، يقول هيرش استناداً إلى مصادره، إن إسرائيل تريد تدمير ومحو كامل مدينة غزة، تمهيداً لقصف شمال غزة بالقنابل المدمرة للمخابئ “بانكر باستر” الأمريكية التي تزن الواحدة 2.5 طن، لضرب أنفاق حماس.
ويُضيف الكاتب أن إسرائيل حصلت على هذه القنابل التي يطلق عليها اليوم “أم القنابل” منذ أكثر من 10 سنوات، بعد أن صممتها الولايات المتحدة لضرب المخابئ والمنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، ومن بينها الجيل المحسن منها، المعروف باسم GBU-43/B، وهي قنابل موجهة بالليزر، بقرار من الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وحسب المصدر الإسرائيلي المطلع، تنوي إسرائيل استعمال قنابل من الجيل الثاني، قادرة على اختراق مسافات عميقة تحت الأرض قبل الانفجار، بين 30 و50 متراً، ما يعني “قتل كل من يوجد في محيطها في قطر يصل إلى نصف ميل” أي أكثر من 800 متراً.
ويضيف الصحافي الأمريكي، أن إسرائيل تسعى إلى إقناع واشنطن، بصواب قرارها، لأنه سيجنب إصابة الأهداف المدنية، والأجانب في القطاع، مع تذكيرها بأنها تعمل على تكرار سيناريو نفذته الولايات المتحدة نفسها في فيتنام، بعد ترحيل المدنيين إلى جنوب فيتنام، قبل قصف المناطق المهددة بقوات الشمال.
واستناداً إلى ذات المصدر، ستقصف إسرائيل الأنفاق بالقنابل الخارقة، بعد تدمير غزة بالكامل بالغارات المكثفة، في حين ستكتفي المدفعية بالتطهير، أي تنظيف المناطق المستهدفة بالطيران، من المسلحين الناجين، بعد ملاحقتهم ومطاردتهم.
ومن جهة أخرى، يُشكك مصدر آخر لهيرش، وهو مسؤول استخبارات أوروبي عمل في مناطق كثيرة في الشرق الأوسط في جدوى الخطة الإسرائيلية، ويقول، إن حماس وضعت في اعتبارها احتمال لجوء إسرائيل إلى “أم القنابل” قبل الحرب، وهي تنتظر مثل هذا القصف، لكن “مدينة مدمرة، ليست أقل خطراً على المهاجمين، فحروب المدن رهيبة”.
ويُضيف المسؤول الاستخباراتي، أن القنابل الخارقة فعالة حتى 50 متراً “لكن أنفاق حماس، على أعماق أبعد، في حدود 60 متراً، ويمكنها الصمود” خاصةً بسبب تركيبة الصخور والأرض في قطاع، الرملية في أغلبها، ما يحد من فعالية هذه القنابل بطريقة أو بأخرى.
ويختم هيرش، نقلاً عن مصدره الأوروبي، فيقول إن مضي إسرائيل في تنفيذ مخططها يتوقف على نجاحها في تهجير أكبر عدد ممكن من المدنيين من غزة، ومن شمال القطاع ودفعهم إلى الحدود المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى