شاب أميركي ينجح في كسب ملايين الدولارات من زيت الزيتون!
تمكن شاب أميركي في مقتبل العمر من تسجيل قصة نجاح باهرة عندما تحول زيت الزيتون في يديه إلى ما يشبه منجم الذهب وسرعان ما أصبح يُدر عليه عشرات الملايين من الدولارات سنوياً.
وفي التفاصيل التي نشرتها شبكة “CNBC” الأميركية، واطلعت عليها “العربية.نت”، فإن الشاب أندرو بنين البالغ من العمر 31 عاماً ساقه القدر إلى زيارة إسبانيا في شهر ديسمبر من العام 2019، وفي تلك الزيارة تذوق أفضل وألذ زيت زيتون في حياته، ليبدأ قصة حب مع هذه السلعة التي سرعان ما حولها إلى مشروع تجاري، وهو المشروع الذي أدخله سريعاً إلى نادي المليونيرات.
ويسكن بنين في منطقة بروكلين الشهيرة بمدينة “نيويورك”، وهو ابن لوالدين هاجرا من أوكرانيا وبيلاروسيا في الثمانينيات، أما هو فقد تخرج من كلية الإدارة بجامعة “بينغهامتون” في عام 2013 بدرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال الدولية، واشتغل بعدها في العديد من الوظائف وفي عدة شركات، ويقول إن العمل في الشركات الناشئة نسبياً هو الذي ساعده على إدراك رغبته في أن يصبح رائد أعمال.
وفي نهاية العام 2019 قام بنين برحلة مع زوجته إلى موطنها الأصلي إسبانيا، وهناك تذوق أفضل زيت زيتون حصل عليه في حياته، حيث يقول: “كانت التجربة حسية حقاً بالنسبة لي.. كان هذا هو الحافز”.
وبعد عودته من إسبانيا سرعان ما أسس شركته لزيت الزيتون “غرازا” والتي رأت النور وبدأت العمل في أكتوبر 2020، أي بعد عشرة شهور فقط من عودته من إسبانيا.
وفي عام 2024 من المتوقع أن يتجاوز إجمالي مبيعات شركة “جرازا” 48 مليون دولار، بحسب ما تؤكد بيانات الشركة التي أصبح بنين مؤسسها ورئيسها التنفيذي.
ويقول بنين إنه فور تذوقه طعم زيت الزيتون الإسباني لأول مرة، ذهب في جولة لتذوق زيت الزيتون في مختلف أنحاء البلاد وأحضر معه بعض الزيوت إلى الولايات المتحدة. ثم استشار معلمه، الشيف أنتوني، الذي قال له: “هذا الزيت مذهل.. الآن مهمتك هي جعله متاحاً لأكبر عدد ممكن من الناس”.
وبدأ بنين بالبحث عن الزيتون المناسب ليصنع منه زيته وهبط على إسبانيا مجدداً، حيث أحب طعم نوع معين من زيت الزيتون وعرف أنه نوع من الزيتون يمكنه تحمل رحلة طويلة عبر المحيط الأطلسي. ويقول: “هذا هو المنتج الذي يجب أن ينتقل من إسبانيا عبر الحاويات إلى المستودعات في الولايات المتحدة”.
وفي وقت مبكر من عملية الابتكار، خطرت لدى بنين فكرة وضع زيته في زجاجات الضغط الخاصة به.
وفي محاولة لتوزيع بعض أعماله قرر بنين أن يأخذ شريكاً، حيث قام بإحضار ألين دوشي، الذي أصبح الآن المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للعمليات في الشركة. كان دوشي أحد معارفه منذ فترة طويلة وكان بنين يتطلع إليه دائماً، وكان يتمتع بأكثر من عقد من الخبرة في مجال البيع بالتجزئة من خلال العمل في الملابس وهو ما جعل بنين يشعر بأن الشركة بحاجة إليه.
وتم تسمية الشركة باسم “جرازا” على اسم “جرازاليما”، وهي قرية في مقاطعة قادس في إسبانيا والمحطة الأولى في جولة زيت الزيتون التي قام بها بنين.
وبدأت شركة “غرازا” أعمالها بطرح منتجين: “سيزل”، وهو زيت الزيتون للطهي؛ و”رذاذ” وهو زيت الزيتون المخصص لاستخدامه كطبقة علوية لرش السلطة والبيتزا. وكانت أسعارها في منتصف نطاقات البيع بالتجزئة لزيوت الزيتون، حيث كان الأول يُباع بـ15 دولاراً بينما الثاني بـ20 دولاراً للعبوة الواحدة.
ويقول بنين إن الشركة بدأت بطرح منتجاتها في الأسواق يوم 11 يناير 2022، حيث كان زيت الزيتون متاحاً للشراء من خلال الموقع الإلكتروني فقط.