شاحنات عملاقة صديقة للبيئة وبدون سائق.. فولفو تقترب من حلمها

أكّد رئيس قسم الشاحنات في القسم الأمريكي من شركة فولفو بيتر فورهوف، اقتراب فولفو من إنتاج شاحنات بتقنية القيادة الذاتية الكاملة خلال السنوات القليلة المقبلة، مع تأكيده على استمرار العمل على تحوّل الشاحنات إلى الكهرباء؛ ولا تعتمد على الوقود.وتأتي خطوات فولفو الأولية لصناعة شاحنة ضخمة تعتمد على القيادة الذاتية بصورة كاملة، في الوقت الذي تواجه فيه التقنية انتقادات عديدة، أبرزها في شركة تسلا باعتبار أنها «مضللة»، ولا تزال تحتاج إلى التدخل البشري في القيادة.

وأبرمت شركة فولفو اتفاقية مع شركة أرورا، لتكون مورداً لنظام القيادة الذاتية، كما أبرمت صفقة أوّلية مع إحدى شركات تكساس لنقل البضائع عبر الشاحنات الجديدة، ولكن بمراقبة سائق في كابينة القيادة، وتستهدف الشركة في مرحلةٍ ما سحب المراقبة البشرية وتوفير النفقات.فورهوف في حديث مع Autonews قال حول الشاحنات ذاتية القيادة: «من 5 سنوات كنت أقول إنَّ هذا لن يحدث أبداً، الآن أقول أن هذا سيحدث تماماً، متى؟ خلال الجزء الثاني من العقد الحالي، وربما في الجزء الأول منه أكثر من الجزء الأخير».

ويتوجه العالم بأَسْره لفكرة القيادة الذاتية بمختلف أشكال المركبات، مثل المملكة المتحدة التي تدرس تشريعاً يُقنِّن استخدام حافلات للنقل العام تعتمد على القيادة الذاتية بالكامل، باعتبار أنها ستوفر أماناً أكثر فيما يتعلق بحوادث الطريق مع تكلفة أقل، وإن كان الأمر لا يزال في طور الدراسة من قبل السلطات المختصة. وتابع فورهوف متحدثاً عن التحوّل إلى شاحنات تعتمد على البطاريات الكهربائية: «هدفنا واضح، بحلول عام 2030 من المرجح أن تكون 50% من خيارات شاحنات فولفو خالية من الانبعاثات والوقود الأحفوري، هذا ليس بعيد المنال، بحلول 2040 من المحتمل أن تكون الانبعاثات صفرية تماماً لشاحنات فولفو».

وتستهدف السلطات الأمريكية تحويل 50% من المركبات في عام 2030 إلى العمل بالبطاريات الكهربائية، كما تعمل على تشجيع شعبها من خلال زيادة البنية التحتية من جهة، وقوانين كآخر القوانين المستحدثة «خفض التضخم» الذي يوفّر ائتماناً ضريبياً بـ7500 دولار لعملاء السيارات الكهربائية.