شانلي أورفة التركية.. مدينة السياحة والتاريخ والثقافة
تعد مدينة شانلي أورفة إحدى أكبر وأقدم المدن الأثرية التاريخية في تركيا، وهي تقع في الجنوب الشرقي للبلاد على الحدود مع سوريا، وحملت مدينة أورفة العديد من الأسماء على مر العصور، حيث كان اسمها (إديسا) في العصور الكلاسيكية، و(أورهاي) في الحضارة الآرامية، و(الرها) في الحضارة العربية، وشانلي أورفة أخيرا في تركيا.
وحظيت مدينة شانلي أورفة باهتمام كبير خاصة بعد اختيارها من قبل منظمة التعاون الإسلامي “مدينة السياحة في الدول الإسلامية لعام 2023” إذ وضعت لها هدفًا لمضاعفة حركة السياحية التي حققتها خلال عام 2022.
وتُعرف شانلي أورفة باسم “مدينة الأنبياء”، كما تمتاز بمكانة مهمة في مجال السياحة الدينية والثقافية، بسبب أنها تضم آثارًا مهمة.
وفي مقدمة هذه الآثار بحيرة السمك “بالِق غول”، التي يُشاع أنها المكان الذي ولد فيه النبي إبراهيم وألقي به في النار، بجانبها يأتي موقع “كوبكلي تبه” الذي أدرجته اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي، ويوصف بالمكان الذي شهد انطلاق التاريخ.
كما يبرز موقع “قره خان تبه” الأثري وهو من العصر الحجري الحديث، ومنطقة “حرّان” التاريخية المشهورة بمنازلها ذات القباب المخروطية، ومنطقة “خلفتي” ذات الجمال الطبيعي.
ويقول المسؤول الإعلامي في بلدية شانلي أورفه إسماعيل أوزترك في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن السلطات التركية عملت أخيرًا بالتعريف بمدينة أورفة بأفضل طريقة وزيادة عدد الزوار لا سيما بعد حصول المدينة على لقب “مدينة السياحة في الدول الإسلامية لعام 2023”.
وأضاف: “الزائر لهذه المدينة التركية التاريخية والثقافية يجد نفسه بين صفحات كتاب يروي قصص حضاراتٍ تعاقبت عليها وزيارة مواقع أثرية ترجع لآلاف الأعوام”.
وتمتلك شانلي أورفة العديد من الوجهات السياحية الطبيعية والثقافية مثل مدينة “هلفتي” التي أدرجت عام 2013 ضمن قائمة المُدن العالمية الهادئة أو البطيئة (من ناحية التطور العمراني) من قبل شبكة “سيتا سلو” الدولية، وتتمتع بجمالها الذي يبعث السكنية والطمأنينة لزوارها.