تكنولوجيا

شاومي تعقد شراكة مع شركة BAIC لدخول سوق السيارات الكهربائية‎‎

كشف تقرير جديد أن شركة شاومي الصينية تتفاوض مع شركة هيونداي لشراء حصة في مصنع الأخيرة في بكين، وذلك سعيًا من جانب عملاق الهواتف الذكية لدخول سوق السيارات الكهربائية خلال الفترة المقبلة.

وأشار التقرير، الذي نشرته بلومبيرغ، إلى أنه في حال توجت المفاوضات الحالية بالنجاح، ستعتمد شاومي على شركة BAIC BluePark لتصنيع سياراتها الجديدة، بالتعاون مع قطاعها للسيارات ”شاومي أوتوموبايل“.

وتأتي استراتيجية شاومي الجديدة للتوجه نحو سوق الهواتف الذكية كخطة بديلة لتعويض التراجع الملحوظ في مبيعات هواتف الشركة في السوق الصيني، ففي مارس 2021 أعلنت الشركة أنها تخطط لإنتاج سياراتها الكهربائية الخاصة، وبحلول سبتمبر من نفس العام، سجلت شاومي بالفعل نفسها كشركة للسيارات الكهربائية داخل الحدود الصينية، إلا أنها استمرت في البحث عن شريك يتولى مسؤولية عملية البحث والتطوير والتصنيع.

ومع نهاية العام الماضي، أعلنت شاومي تعاقدها مع لجنة من منطقة بكين الاقتصادية للتطوير التقني بشأن إنشاء منطقة صناعية في يزهوانج الصينية، إلى جانب نيتها لإنشاء مقر خاص بعلامتها التجارية للسيارات الذكية Xiaomi Automobile في العاصمة الصينية بكين، على أن يتم إنتاج 150 ألف سيارة كهربائية سنويا في كلا المنطقتين.

وبحسب تقارير سابقة، عقدت شاومي اجتماعات مكثفة مع أكثر من خبير في سوق السيارات، وعمدت إلى إجراء 85 زيارة لمواقع ومناطق صناعية خلال الفترة السابقة.

وتستهدف الشركة الصينية تأسيس علامتها التجارية الخاصة في سوق السيارات، لمنافسة جميع اللاعبين الكبار في هذا السوق، إلا أن تلك الخطوة تتطلب منها الاعتماد في البداية على شريك لديه خبرة في عمليات الإنتاج والبحث والتصميم، لتتمكن من الحصول على خبرة قوية في تلك المجالات، مما يمكنها مستقبلا من الاستقلال عنه وإنشاء علامتها التجارية الخاصة.

لذلك فإن تعاون شاومي مع شركة ”بايك“ يسمح بإنقاذ تعهد شاومي باستثمار نحو 10 مليارات دولار على مدى عقد من الزمان لتصنيع سيارات تحمل علامة ”شاومي“ التجارية في عام 2024. يُشار إلى أن الصين تكثّف إجراءات التدقيق على شركات السيارات الكهربائية بعد أن هرعت مجموعة كبيرة من الشركات إلى القطاع، يدفعها إلى ذلك الإعفاءات الضريبية والإعانات الحكومية. يُذكر أن بكين تشجع عمليات الاندماج والاستحواذ من أجل توزيع الموارد بشكل أفضل داخل الصناعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى