شباب ومخضرمون وأكاديميون يتنافسون في «الكويت المسرحي»
تنطلق مساء اليوم فعاليات مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ20 على مسرح الدسمة، حيث تشهد الدورة الحالية منافسة بين الشباب الذين يحاولون اثبات وجودهم ونجوم لهم ثقلهم ما زال شغفهم بالمسرح الأكاديمي في اوجه، وبين اعضاء هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي يشاركون تحت مظلة الفرق الأهلية، وتتنافس هذا العام 6 عروض على جوائز المهرجان المختلفة، 4 عروض تمثل الفرق المسرحية الأهلية، وهي «نكون أو لا نكون» لفرقة مسرح الخليج، و«هاديس» لفرقة المسرح الكويتي، و«صرخة» لفرقة المسرح الشعبي، و«كوميديا بلا الوان» لفرقة المسرح العربي، بينما تشارك فرقة مسرح الشباب بعرض «سهد»، في حين تشهد الدورة الجديدة مشاركة القطاع الخاص متمثلا في فرقة تياترو بمسرحية «البارج»، ليغيب المعهد العالي للفنون المسرحية عن المنافسة هذا العام في واحدة من أهم التظاهرات الفنية المسرحية خليجيا وعربيا، ما يضع علامة استفهام كبرى حول اسباب عزوف المعهد عن المشاركة، لا سيما انه يمثل الجهة الأكاديمية التي خرج من تحت عباءتها معظم نجوم الفن بالكويت والخليج.
منافسة كبيرة
وتحلق العديد من الاسماء حول جوائز المهرجان لهذا العام، حيث تشهد جائزة أفضل ممثلة دور أول، أول منافسة من طابع خاص بين الفنانة سماح التي تشارك بمسرحية «هاديس»، والفنانة والدكتورة أحلام حسن بطلة مسرحية «صرخة»، والفنانة حنان المهدي عن مسرحية «سهد»، وسارة رشاد عن «كوميديا بلا ألوان»، بينما ستكون جائزة أفضل ممثل دور أول محط أنظار العديد من الفنانين، منهم عصام الكاظمي ونصار النصار عن «البارج»، وحسن الإبراهيم عن «نكون أو لا نكون»، وخالد المفيدي عن «كوميديا بلا الوان»، وعلي الحسيني عن «هاديس»، ويوسف البغلي عن «سهد»، وأحمد إيراج عن «صرخة»، في حين سيمنح المهرجان الفرصة امام العديد من الشباب ليقدموا انفسهم بصورة جديدة، منهم من يحافظ على حبل الود مع المسرح الاكاديمي، وآخرون خطفهم التلفزيون وقرروا العودة مجددا إلى خشبة المسرح من بوابة «الكويت المسرحي»، مثل كفاح الرجيب وعلي العلي ولولوة الملا وبدر الشعيبي وعلي الششتري.
على مستوى الإخراج ستكون المنافسة على أوجها بين اثنين من اساتذة المعهد العالي للفنون المسرحية وهما د. عبدالله العابر مخرج «سهد»، وعضو هيئة التدريس بالمعهد الفنان خالد أمين مخرج «صرخة»، بالإضافة إلى المخضرم أحمد الحليل بـ«كوميديا بلا ألوان»، إلى جانب الفنان مشاري المجيبل الذي نال ثقة فرقة مسرح الخليج في «نكون أو لا نكون»، وأحمد العوضي ابن مسرح الشباب الذي يتولى مهمة إخراج «هاديس» لفرقة المسرح الكويتي، وأخيراً الشاب الواعد عبدالعزيز العنزي بعرض «البارج».
السجل الذهبي
وعلى مدار تاريخ المهرجان استطاعت فرقة المسرح الكويتي أن تحصد الجائزة الكبرى لأفضل عرض متكامل 5 مرات منذ نشأتها، بينما تأتي في المركز الثاني فرقة مسرح الخليج بـ3 مرات فوز بالتساوي مع فرقة مسرح الشباب، بينما في المركز الثالث فرقة المسرح العربي بمرتين بالتساوي مع فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية، وأخيراً في المركز الرابع المسرح الشعبي وفرقة الجيل الواعي، حيث حققت كل منهما جائزة أفضل عرض متكامل مرة واحدة.
يذكر أن مهرجان الكويت المسرحي يقام خلال الفترة من 10 إلى 18 الجاري على مسرح الدسمة، ويقدم حفل الافتتاح اليوم الفنان داود حسين والإعلامية نورة عبدالله ويكرم اليوم نخبة من الفنانين.