شرق أوسط على صفيح ساخن.. بايدن يأمل في تراجع إيران.. طهران تهدد بالانتقام والاحتلال يقتل 15 فلسطينياً
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يأمل أن تتراجع إيران عن موقفها وتهديدها بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، في الوقت الذي تصاعد فيه الخوف من تحول حرب إسرائيل على الفلسطينيين في غزة إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وعندما سأله الصحافيون هل ستتراجع إيران؟ قال بايدن أمس السبت: “آمل ذلك. لا أعرف”.
وفي مسعى لتعزيز الدفاعات في الشرق الأوسط رداً على تهديدات أعداء إسرائيل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الجمعة الماضي إنها ستنشر طائرات مقاتلة إضافية وسفناً حربية في المنطقة.
وارتفع التوتر الإقليمي بعد اغتيال هنية الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في حزب الله اللبناني الموالي لإيران مثل حماس.
واتهمت إيران وحماس إسرائيل بقتل هنية، وتعهدتا ومعهما حزب الله، بالانتقام.
وكان مقتل هنية واحداً من سلسلة اغتيالات لشخصيات بارزة في حماس مع اقتراب حرب غزة من شهرها الحادي عشر، ما أثار المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وواصلت الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون، وبينهم فرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، ومصر، اتصالاتهم الدبلوماسية أمس السبت، سعياً لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي.
وحثت الولايات المتحدة رعاياها الراغبين في مغادرة لبنان على التخطيط للمغادرة على الفور، ونصحت الحكومة البريطانية رعاياها “بالمغادرة الآن”. وحذرت كندا رعاياها من السفر إلى إسرائيل، قائلة إن الصراع المسلح الإقليمي يعرّض الأمن للخطر.
وقالت حماس إن غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة قتلت 15 فلسطينياً أمس السبت، بعد ساعات من غارتين في الضفة الغربية المحتلة قتلتا 9 مسلحين بينهم أحد قادة حماس هناك.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة الأولى أصابت مركبة في بلدة قرب طولكرم، واستهدفت خلية مسلحة قال إنها كانت في طريقها لتنفيذ هجوم.
وقالت حماس في بيان إن أحد القتلى من قادة كتائب القسام في طولكرم، فيما أعلنت حركة الجهاد المتحالفة معها أن الأربعة الآخرين الذين لقوا حتفهم في الغارة، من مقاتليها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن غارة ثانية استهدفت بعد ساعات، مجموعة أخرى من المسلحين أطلقوا النار على قواته خلال ما وصفها بعملية لمكافحة الإرهاب في طولكرم.