شركة أوراكل تحذر من التأثير السلبي لحظر تيك توك
حذرت شركة أوراكل المستثمرين من أن القانون الجديد الذي أقرته الإدارة الأمريكية من أجل حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة سيكون له تأثير سلبي في نتائجها المالية.
وتستخدم تيك توك بنية أوراكل السحابية لتخزين بيانات المستخدمين ومعالجتها في الولايات المتحدة، وتُعد المنصة من أكبر عملاء شركة أوراكل في قطاع الخوادم السحابية.
ويرى محللون أن أوراكل قد تخسر جزءًا كبيرًا من الإيرادات المرتبطة باستضافة أعمال تيك توك في الولايات المتحدة.
ووفقًا للقانون الذي وقعه الرئيس جو بايدن في أبريل الماضي، فسيكون من غير القانوني توفير خدمات الاستضافة لتطبيق تيك توك، إذا لم تبع شركة بايت دانس مالكة تيك توك أعمال التطبيق في الولايات المتحدة.
وقالت شركة أوراكل في ملف تنظيمي للمستثمرين إنها إذا لم تتمكن من توفير تلك الخدمات لتيك توك، فإن إيراداتها وأرباحها ستتأثر سلبًا، وأشارت الشركة إلى أن الامتثال للقانون الجديد قد يزيد النفقات التشغيلية.
وتشير التقديرات إلى أن الإيرادات السنوية لشركة أوراكل من تطبيق تيك توك الشهير تتراوح بين 480 و 800 مليون دولار، وهي تشكّل نسبة كبيرة من إيرادات الشركة من قطاع خدمات التخزين السحابية التي بلغت 6.9 مليارات دولار في السنة المالية الأخيرة للشركة.
وكانت الإدارة الأمريكية قد وقعت قانون حظر تيك توك بعد تمريره من الكونغرس بدعوى أن تطبيق تيك توك يشكّل تهديدًا أمنيًا لمستخدمي الولايات المتحدة؛ لأن الحكومة الصينية تطلب من شركاتها مشاركة أي بيانات متعلقة بالأمن القومي عند الحاجة، وهي اتهامات رفضتها شركة بايت دانس بنحو متكرر.
ويمنح القانون شركة بايت دانس مهلة قدرها 9 أشهر قابلة للتمديد من أجل بيع أعمال المنصة في الولايات المتحدة، وإلا فإنها ستواجه خطر الحظر.
ورفعت تيك توك دعوى قضائية لإلغاء القانون، واستشهدت بعملها مع شركة أوراكل الأمريكية لعزل بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة عن الشركة الأم الصينية “بايت دانس”.
ويرى مراقبون أن استبدال شركة أوراكل كمزود سحابي سيكون احتمالًا غير وارد على الأرجح في حال بيع المنصة.