شركة تطور بشرًا آليين ليتواجدوا ضمن ميتافيرس
جذب ميتافيرس اهتمام ملايين البشر حول العالم، خصوصًا بعد إعلان فيسبوك إنشاء شركة جديدة تحمل الاسم ميتا لتكون الشركة الرئيسية التي تأتي أسفلها جميع المنتجات الأخرى.
وقد بدأت اجتهادات الشركات بمختلف أحجامها في الظهور ضمن مجال ميتافيرس. كما أن هذا المجال قد جذب اهتمام شركات عديدة، وإلى جانب ذلك فإنه مثالي للألعاب، ولذلك فإن شركات الألعاب تأتي ضمن القائمة.
ولا شك في أن هذا المجال قد يقود إلى ظهور ابتكارات جديدة ومبتدعة. مثل Sam، الإنسانة الآلية التي ابتكرتها شركة Soul Machines الأمريكية. والتي تتمكن من التحدث مع المستخدمين بشكل فعال.
وترتقي سام لتكون “إنسانة آلية” وليس مجرد نموذج ذكاء اصطناعي محدود. وتتمكن من دراسة ردود الأفعال وتعابير الوجه بالاعتماد على الكاميرا الخاصة بالمستخدم. كما أنها قادرة على التحدث بطلاقة، ولا تعتمد على أصوات مسجلة مسبقًا.
وتعمل سام بالاعتماد على نظام تشغيل يحمل الاسم Humans OS 2.0، ولا شك في أنه اسم ديستوبي إلى حد كبير. وبالدمج بين هذا الابتكار الجديد وبين مجال ميتافيرس. فإننا قادرون على وصف سام وغيرها من البشر الآليين بأنهم شخصيات NPC.
البشر الآليين في ميتافيرس
تعرف شخصيات NPC بأنها الشخصيات غير القابلة للعب والتي تتواجد في معظم الألعاب. وهي شخصيات يتفاعل معها اللاعب أثناء اللعب، لكنها محدود من حيث الذكاء من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنه من غير الممكن للاعب أن يلعب بها.
وغالبًا ما ستحيط تلك الشخصيات بالبشر ضمن عالم ميتافيرس. وبالعودة للحديث عن شركة Soul Machines، مطورة Sam، فإنها بالفعل تعمل على تطوير “البشر الآليين” لخدمات مثل الدعم الفني وخدمة العملاء وغيرها.
ولا تستحوذ تلك الشركة على هذا المجال بشكل كامل. بل إن هناك شركات أخرى مؤثرة. مثل شركة AI Foundation والتي تعتمد على فرق مختلفة من العلماء ومختصي الترفيه لتقديم منتجات ترفيهية مبنية على الذكاء الاصطناعي.
لكن تتميز شركة Soul Machines باعتمادها على تقنيات متقدمة فيما يخص علوم الأعصاب والتقنيات والفنون المختلفة في تطوير تلك النماذج الجذابة. ومن المتوقع أن تتواجد تلك الشخصيات في قطاعات الألعاب التي سوف تعتمد على ميتافيرس في المستقبل.
ويمكن أيضًا لتلك الشخصيات الافتراضية، والتي يشار إليها بالبشر الرقميين أو البشر الآليين، أن تلعب أدوارًا مؤثرة في مجالات مثل الصحة، العناية، التدريب، أو الترفيه.