شركة صواريخ بريطانية: البشر قد يسكنون الفضاء ويتاجرون بأراضي الكواكب
قال مؤسس شركة Pulsar Fusion البريطانية لصناعة الصواريخ، إن شركته تعمل على ”تقنية ثورية“ تتيح السفر إلى الفضاء بوقت أقصر بكثير، وإن ذلك قد يتيح للبشر السكن في الفضاء وامتلاك كواكب والمتاجرة بأراضيها.
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة، ريتشارد دينان، إلى أن التقنية تشمل تسخير نفس قوة الشمس لإنشاء صاروخ انصهار.
وأبلغ دينان صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية، اليوم الإثنين، أن تلك التقنية ستؤدي إلى خفض الوقت الذي يستغرقه الوصول إلى المريخ بشكل كبير، ويسمح ذات يوم للبشر بسكن الكواكب الأخرى خارج النظام الشمسي.
ولدى سؤاله عما إذا كان طموحه هو امتلاك أحد هذه الكواكب، قال الرئيس التنفيذي للشركة البالغ من العمر 35 عامًا: ”إذا لم أكن أنا، فسنقوم نحن البشر بذلك“.
وتابع دينان: ”لذلك نحن بحاجة إلى عملة بين الكواكب… أما بالنسبة للسلعة التي يمكنهم تداولها في المستقبل ربما تكون أراضي الكواكب“.
ولفت الرئيس التنفيذي للشركة إلى أنه يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 300 مليون كوكب يمكن أن تكون صالحة للسكن في مجرة درب التبانة.
وقال دينان: ”كلما سافرنا بعيدا عن الأرض، تصبح تلك الكواكب أكثر واقعية وتزيد قيمتها بشكل كبير… وفي يوم من الأيام عندما تصبح التكنولوجيا أكثر سهولة وتطورا، قد نكون قادرين على القول: أنا أملك ذلك الكوكب… ويمكن أن يصبح الكوكب الأقرب إلى الأرض أكثر قيمة… ومع تقدم التكنولوجيا، ستزداد تلك الكواكب في محفظتك الاستثمارية وربما يبدأ الناس في التداول والمتاجرة بالعقارات بين الكواكب“.
ويسعى الرئيس التنفيذي للشركة إلى تسخير الانصهار النووي في صاروخ، وهي العملية التي تستخدمها النجوم عندما تندمج ذرات الهيدروجين معًا لتشكيل الهيليوم والمادة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء في جميع أنحاء العالم، يتسابقون الآن لمحاولة ”كسر الكود“ الانصهاري للحصول على رد الفعل لاستخدام الطاقة، مضيفة أنه للقيام بذلك، يجب إنشاء مفاعلات انصهار ضخمة على الأرض، مثل المفاعل التجريبي الحراري في فرنسا الذي يبلغ حجمه 60 ملعب كرة قدم تقريبًا.
وقال دينان: ”في فراغ الفضاء، يمكن القيام بهذه العملية بسهولة أكبر بكثير… الاندماج أو الانصهار يعني أننا لن نبدأ في تدمير جميع موارد كوكبنا ثم نفجر أنفسنا… لا نعرف مستقبلنا ولكن إذا استطعنا القيام بالاندماج، فهذا يعني أنه يمكننا تشغيل كوكبنا بشكل نظيف إلى الأبد، وهذا يعني أنه يمكننا بالفعل ترك نظامنا الشمسي“.
تعليق واحد