شريحة إيلون ماسك الدماغية تواجه انتكاسة في أول عملية زرع بشري
بعد مرور 4 شهور على خضوع أول مريض بشري لزراعة شريحة إيلون ماسك الدماغية والإعلان عن بدء تعافيه بشكل جيد وقدرته على تحريك فأرة حاسوب بمجرد التفكير، بدأت الأمور تتبدل على نحو غير جيد.
وكشفت شركة “نيورالينك” المملوكة للملياردير إيلون ماسك في مدونتها الخاصة مواجهة الشركة لمشكلة غير متوقعة في أول عملية زرع بشرية لها على الإطلاق، لدى المريض نولاند أربو.
وأوضحت الشركة أن خيوطاً من الغرسة الخاصة بالشريحة المعروفة باسم “BCI”، بدأت تنفصل عن جمجمة أربو، ما أدى تقليل كمية البيانات التي يمكنها التقاطها من دماغ أربو، البالغ من العمر 29 عاماً.
وأشارت الشركة إلى أن فقدان بعض البيانات بسبب خروج عدد من خيوط الغرسة التي تم وضعها في دماغ أربو، دون توضيح عدد الخيوط المتضررة، وفقدت الشركة القدرة على قياس مدى فاعلية أداء نظامها من الأقطاب الكهربائية والخيوط.
وأوضحت الشركة أن سبب خروج الخيوط، هو احتجاز الهواء داخل جمجمة المريض بعد الجراحة، وهي حالة تسمى استرواح الرأس، مشيرة إلى أن المشكلة لا تشكل خطراً على سلامة المريض.
وتم تصميم الشريحة لمساعدة المرضى المصابين بالشلل في التحكم في الأجهزة باستخدام عقولهم فقط، ويشارك أربو، المصاب بالشلل الرباعي من الكتفين إلى الأسفل بسبب حادث غوص قبل 8 سنوات – في تجربة نيورالينك، التي تستمر لـ6 أعوام لاختبار سلامة الشريحة.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال، فكرت الشركة في إزالة الشريحة، لكنها أكدت على إمكانية حلها، من خلال تعديل خوارزمية التسجيل للشريحة لتكون أكثر حساسية للإشارات العصبية، وتعزيز واجهة المستخدم، مؤكدة أن التحسين سيعزز الدقة.
وأشارت الشركة إلى أن أربو يستخدم نظام BCI الخاص بالشركة لمدة 8 ساعات يومياً خلال الأسبوع، وغالباً ما يصل إلى 10 ساعات يومياً في عطلات نهاية الأسبوع.
ولا تزال تقنية زراعة شريحة الدماغ في مراحلها المبكرة، وتحتاج إلى مزيد من التطوير قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام على نطاق واسع.