شمس مصغرة .. إنشاء أكبر مشروع للانصهار النووي في العالم
تعمل فرنسا بمشاركة عدد من الدول على إنشاء أكبر مشروع للانصهار النووي في العالم، يمثل – بحسب وصف القائمين عليه – شمسا مصغرة، حيث يعمل على تكرار التفاعلات التي تحدث في الشمس، بهدف إنشاء مصادر نظيفة للطاقة.
ويشبه عمل المفاعل التفاعلات التي تحدث داخل الشمس، من خلال اكتساب الطاقة عن طريق اصطدام ذرات الهيدروجين الثقيلة لتكوين الهيليوم، التي تطلق كميات هائلة من الطاقة أثناء هذه العملية، وتحدث طبيعيا في الشمس والنجوم.
ويقع المفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي في مدينة بروفانس الفرنسية، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الطاقة في عام 2035، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتتمثل طريقة عمل هذه “الأفران النجمية” في مبدأ تباعد الذرات المشحونة عن بعضها من خلال الجاذبية، مثل أطراف المغناطيس الموجبة.
وللقيام بذلك يستخدم حلقة من الغاز المشحون والمسخن لدرجات حرارة عالية جدا، يطلق عليه اسم البلازما، تصل حرارته إلى نحو 270 ألف درجة فهرنهايت، التي ستثبت في مكانها عن طريق مغناطيس.
وللحصول على الكمية نفسها من الطاقة يتم دمج ما تقدر كميته بكمية إنتاج أربع محطات نووية عادية، التي تستخدم تفاعلات الانقسام الذري والانشطار.
ويتعاون سبعة شركاء دوليين رئيسيين لتصنيع قوة الانصهار العملية، بما في ذلك الصين وأوروبا والهند واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية وأمريكا.
وأطلق المشروع عام 2006، ويخطط لإجراء اختبار أولي له في العام الجاري، أما الاندماج الكامل فسيحدث في عام 2023.
المصدر: الاقتصادية