قال المستشار الألماني أولاف شولتس، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، اليوم السبت، إنه يتعين على أوروبا تعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها لردع المعتدين المحتملين، بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الأمريكية المقبلة، أو كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا.
وأضاف شولتس، في اليوم الثاني من المؤتمر الذي يُطلق عليه اسم (دافوس الدفاع)، “يجب علينا نحن الأوروبيون أن نهتم بأمننا بشكل أكبر، الآن وفي المستقبل”.وذكر شولتس أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، رفعت إنفاقها على الدفاع إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وستواصل تحقيق هذا الهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي.
وأردف أن ألمانيا تناقش أيضاً مع حليفتيها فرنسا وبريطانيا تطوير أسلحة دقيقة قادرة على الوصول إلى مسافات بعيدة، من أجل ضمان أن تظل استراتيجيتها للردع متطورة.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، شهدت ألمانيا تحولاً مفاجئاً في سياستها الدفاعية، وبدأت بالاقتراب أكثر من “المحرّمات الاستراتيجية”، من خلال التفكير بإنشاء مظلة نووية أوروبية.
وسارعت ألمانيا لتعزيز صناعتها العسكرية خوفاً من عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ولمواجهة الخطر المحتمل، قالت كاتارينا بارلي، العضو في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه أولاف شولتس، إنه مع احتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، فإن درعاً ذرية أوروبية “قد تطرح على الطاولة”.
وأثارت هذه التصريحات جدلاً وطنياً مشحوناً بالمشاعر في بلد مناهض بشدة للسلاح النووي، ودائماً ما جعل الشراكة مع الولايات المتحدة الأولوية المطلقة.
وساهمت التصريحات الصادمة لدونالد ترامب الذي هدد بعدم ضمان حماية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مواجهة روسيا، إذا لم تدفع التزاماتها المالية، في تسريع نقاش كان قد بدأ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.