تكنولوجيا

صاروخ جيف بيزوس يتحدى هيمنة إيلون ماسك على الفضاء

أطلقت شركة بلو أوريجن، المملوكة لمؤسس أمازون جيف بيزوس، أول صاروخ لها إلى المدار، في خطوة تهدف إلى منافسة شركة سبايس إكس المملوكة لإيلون ماسك.

انطلق صاروخ “نيو جلين” من محطة كيب كانافيرال للقوة الفضائية في فلوريدا عند الساعة 02:02 بالتوقيت المحلي (07:02 بتوقيت غرينتش).

تأتي هذه الخطوة في إطار السباق الفضائي التجاري بين أغنى رجلين في العالم، حيث يسعى كل منهما إلى تطوير صواريخ أكبر وأكثر قوة، ونشر المزيد من الأقمار الصناعية، وإطلاق محطات فضائية خاصة، بالإضافة إلى تقديم رحلات منتظمة إلى القمر.

هنأ إيلون ماسك منافسه جيف بيزوس عبر منصة “إكس”، قائلًا: “تهانينا على الوصول إلى المدار من المحاولة الأولى!”.

ومن جانبه، أعرب ديف ليمب، الرئيس التنفيذي لشركة بلو أوريجن، عن فخره بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن الشركة ستتعلم من هذه التجربة وتستعد لإطلاق جديد في الربيع المقبل.

ورغم نجاح الصاروخ في الوصول إلى المدار، إلا أن الشركة فشلت في استعادة المحرك الرئيسي للصاروخ “نيو جلين”، والذي كان من المفترض أن يكون قابلاً لإعادة الاستخدام، حيث أكدت الشركة فقدانه بعد حوالي 20 دقيقة من الطيران.

الصاروخ “نيو جلين”، الذي سُمّي تكريمًا لرائد الفضاء الأمريكي جون جلين، يعدّ أقوى من صاروخ “فالكون 9” الأكثر استخدامًا من شركة سبايس إكس، ويمكنه حمل عدد أكبر من الأقمار الصناعية.

ويخطط بيزوس لاستخدامه ضمن مشروع “كويبر” لنشر آلاف الأقمار الصناعية لتوفير خدمات الإنترنت عريض النطاق، في منافسة مباشرة مع خدمة “ستارلينك” التابعة لماسك.

تأتي هذه الخطوة بعد 25 عامًا من تأسيس جيف بيزوس لشركة بلو أوريجن، والتي كانت تركّز على إطلاق صواريخ أصغر مثل “نيو شيبرد”، الذي حمل ركابًا، بما في ذلك بيزوس نفسه في عام 2021.

لكن بالمقارنة، أطلقت شركة سبايس إكس صواريخها 134 مرة خلال العام الماضي، وتعمل على تطوير جيل جديد من الصواريخ يُسمى “ستارشيب”، والذي يُعدّ أكثر قوة ويخضع لاختباره السابع في وقت لاحق اليوم.

يرى الخبراء أن نجاح صاروخ “نيو جلين” قد يعزز المنافسة بين الشركتين، مما قد يؤدي إلى خفض تكاليف العمليات الفضائية، وهو ما أشار إليه الدكتور سيميون باربر من جامعة “أوبن” في المملكة المتحدة.

يذكر أن وكالة ناسا الأمريكية بدأت في الاعتماد بشكل متزايد على الشركات الخاصة، مثل سبايس إكس، التي حصلت على عقود بمليارات الدولارات لتقديم خدمات فضائية.

زر الذهاب إلى الأعلى