صحيفة “ديلي ميل” تكشف: آثار جانبية لجائحة كورونا تهدد البيئة
أصدرت “تيمز 21″، وهي مؤسسة خيرية معنية بالمعابر والممرات المائية، بيانًا أعربت فيه عن مخاوف من أن معدات الوقاية الشخصية (PPE)، وتحديدا كمامات الوجه ذات الاستخدام لمرة واحدة والقفازات، تتحول بسرعة إلى آفة قمامة جديدة خلال جائحة كورونا.
بحسب “ديلي ميل”، أوضح البيان أن الزيادة الهائلة في استهلاك القفازات والأقنعة البلاستيكية، ذات الاستخدام لمرة واحدة، يؤثر سلبًا على البيئة، حيث إنه منذ بدء التعايش التدريجي مع الجائحة وتخفيف القيود على التحركات وخروج المواطنين إلى أعمالهم أصبحت أقنعة الوجه والقفازات، المستعملة والتي تم التخلص منها، مشهدًا شائعًا بالفعل على الأرصفة في جميع أنحاء بريطانيا.
يتم تصنيع أقنعة الوجه والكمامات بصفة عامة وعلى نطاق واسع من مادة البولي بروبيلين، والتي تكفل حماية من انتقال العدوى بمسببات الأمراض بشكل فعال، إلا أنها بعد التخلص منها بعد الاستخدام تبقى طويلًا في مكبات النفايات أو الأنهار والبحار والمحيطات.
انتشار الأمراض
ويحذر الخبراء من أن النفايات البلاستيكية يمكن أن ينتهي بها المطاف إلى مجرى النهر، وبالتالي تلوث مياه الشرب والتي يمكن أن تتحول إلى مصدر لانتشار الأمراض والأوبئة.
وبالإضافة إلى المخاطر المحتملة لانتشار الأمراض، يحذر الخبراء أيضًا من أن التخلص بشكل خاطئ من أقنعة وكمامات الوجه والقفازات يمكن أن يشكل خطرا داهما على الحياة البرية، سواء الأسماك أو النباتات أو الطيور.
التحلل البيولوجي
ويوصي العلماء جماعة لندن كوليدج بأن يتم ارتداء كمامات الوجه، المصنوعة من القماش والتي يمكن تنظيفها وتعقيمها واستخدامها لعدة مرات، بدلا من كمامات الوجه المخصصة للاستخدام مرة واحدة، بسبب الآثار البيئية السلبية المحتملة التي تشمل التحلل البيولوجي المنخفض. ويشدد علماء جامعة لندن كوليدج على أن الأقنعة القابلة لإعادة الاستخدام تقدم بديلاً رائعًا صديقًا للبيئة طالما يتم غسلها بعد كل استخدام، خاصة أن هناك بعض الأنواع التي يمكن استخدامها لمدد تصل إلى أسبوعين.
التخلص الآمن من النفايات
كما قال علماء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن ارتداء أقنعة الوجه أصبح إلزاميا للمواطنين، وبالتالي ستكون هناك حاجة إلى حملة واسعة النطاق للصحة العامة مع تعليمات واضحة حول كيفية ارتداء كمامات وأقنعة للوجه قابلة لإعادة الاستخدام بعد غسلها وتعقيمها.
وذكر علماء جامعة كاليفورنيا أن أدوات وملابس الوقاية الشخصية ذات الاستخدام لمرة واحدة في بيئة المستشفى تعد عناصر ملوثة ويوجد أنظمة للتخلص الآمن منها، من بينها الحرق. ولكن عادة ما يتم وضع نفايات معدات الحماية الشخصية في المنازل في مكبات النفايات العامة المختلطة، الأمر الذي يهدد بإصابة جامعي النفايات بالعدوى.
ويوصي علماء جامعة كاليفورنيا بأن تقوم المجالس المحلية في المدن بتركيب وحدات خاصة للتخلص من الأقنعة الملوثة في كل شارع، بالإضافة إلى جعل مطهرات اليد متاحة بسهولة في الأماكن العامة ومحطات شبكة النقل والمواصلات.
المصدر: العربية نت