صمود الكندري: لا أتوقّع أن أخوض موسم «عيد الأضحى» بعمل مسرحي جديد
استئناف تصوير مسلسل بيت الذل فور الاطمئنان على سلامة العاملين
استطاعت الفنانة صمود الكندري اتخاذ خطوات ثابتة في المجال الفني، حتى أصبحت تتصدر بطولة أعمالها الفنية، ولكن ما إن وطئت قدماها مجال الإنتاج الدرامي حتى شعرت بنفسها قادرة على رسم طريق مغايرة ربما لم يتَسنّ لغيرها من الفنانات الشابات لتنافس في هذا المجال كبار النجوم. حول تجربتها الفنية وجديدها خلال الفترة المقبلة، كان لـ «الجريدة» معها هذا اللقاء:
• بداية كيف تقبلتِ الانتقادات لشخصيتك المزدوجة في مسلسل “هيا وبناتها”؟
– أعلم أن تقديم شخصية مزدوجة أو دورين في نفس العمل يعد تحديا، لكنني اجتهدت كثيرا، والجمهور أحب الشخصيتين؛ أنفال ومشاعل، وإن كان إعجابهم بالشخصية المتمردة أكبر، وذلك لما تحمله من تحولات وأحداث، عكس التوأم الطيبة المسالمة، لكن انتقاد البعض لأدائي شيء طبيعي وصحي، وأشعر معه أني استطعت أن أحرّك المياه الراكدة، وألفت انتباه الجمهور والنقاد، ولولا أن العمل مهم ومبذول فيه جهد واضح ما لفت انتباه أحد.
الرأي الآخر
• هل يعني ذلك أنك لا تعتبرين الانتقادات لفت نظر في اتجاه ما؟
– بالعكس، أنا لا أنزعج منها، بل تسعدني، ولكن هذا لا يعني أني أهملها، بل استمع للرأي الآخر، وأستعين به في تطوير نفسي وإلا ما وصلت إلى هذا المستوى الفني بعد سنوات من العمل بالمجال.
• وهل أنت راضية عما حققته حتى الآن؟
– إلى حد كبير، لكن لا يزال لديّ الكثير لأقدمه، فقد كنت محظوظة حين دخلت المجال الفني في سن صغيرة، حيث لم أتجاوز حينها الـ 16 عاما، وانطلقت أعمالي الفنية بمشاركة كبار النجوم والمخرجين والمنتجين، وحققت رصيدا فنياً تجاوز الـ55 عملا، حتى وصلت إلى مستوى البطولة، وشاركت بأعمال حملت اسمي كبطلة، ومنها “صديقات العمر” وبين قلبين” و”الحب الحلال”، و”ذكريات لا تموت”، وغيرها الكثير، وهو ما يجعلني أشعر إلى حد ما بالاكتفاء من التمثيل مؤقتا، وتوجيه طاقتي لمجال الإنتاج والعديد من الأمور الأخرى.
أجر التمثيل
• كيف دخلت مجال الإنتاج الدرامي.. ولماذا؟
– ربما لا يعلم أحد أنني منذ بداية مشواري بالتمثيل وأنا أشارك بالإنتاج، ولكن بشكل غير مُعلن، حتى اكتسبت الخبرة وعرفت كيف تكون هذه الصنعة، وحينما شعرت أني قادرة على خوض التجربة منفردة وبشكل مُعلن أخذت الخطوة، ووجدت عالما مغايرا ربما يتقارب مع التمثيل كثيرا، لكن رغم حبي للتمثيل فإنني وجدت نفسي في الإنتاج وأحببته أكثر، ولكن ليس بدافع الربح، كما يظن الكثيرون، فأجري في التمثيل ممتاز، والعمل أسهل بكثير، حيث أؤدي دوري دون تحمّل مسؤوليات كامل الفريق، ولكن العملية الإنتاجية أصعب بكثير.
• إذا.. لماذا اخترت المجال الأصعب إذا كان الربح ليس هدفك؟
– الإنتاج يجعلني صانعة للقرار، وهو ما يرضي شغفي، ويمنحني فرصة لإتاحة المجال لفنانين يحتاجون إلى مساحة أكبر، سواء كانوا شبابا من جيلي أو أجيال سابقة، ولقد كنت محظوظة بالدعم في بداية مشواري الفني، وأشعر أن من واجبي أن أدعم زملائي، ومنهم الفنانة إيمان فيصل التي أتحت لها دور بطولة في “هيا وبناتها”، وهي تستحق نظرا لموهبتها وكونها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، والفنانة باسمة حمادة التي منحها المسلسل لأول مرة بطولة مطلقة، وهي فنانة كبيرة تأخرت فرصتها، كما أن المسلسل تأليف محمد الربيعان في أول مشاركة درامية له.
حقائق مؤكدة
• انتشر عبر “تويتر” وجود خلاف بينك وبين ياسر العماري… فما صحة الخبر؟
– شائعة ليس لها أساس من الصحة، فالفنان ياسر العماري زميل وصديق أعتز به كثيرا، وجمعتنا العديد من الأعمال الفنية، كما أنه المدير المالي والإداري لشركتي الإنتاجية “صمود برودكشن” منذ سنوات، وثقتي فيه كبيرة، وحققنا معا نجاحات متتالية، ولقد اعتدت على مثل تلك الشائعات التي لا تستند إلى حقائق مؤكدة.
عيد الأضحى
• وما موقف مسلسلك المتوقف “بيت الذل”؟
– أترقب عودة الحياة لطبيعتها وزوال مرحلة الخطر التي فرضتها جائحة كورونا وضمان سلامة العاملين، ومن ثم استئناف التصوير، فقد قررت وقف التصوير استباقيا قبل قرار الحكومة بذلك، خوفا على صحة زملائي، ونفس الأمر بالنسبة لمسرح عيد الأضحى، فلا أتوقّع أن أخوض الموسم بعمل مسرحي جديد، لأن صحة الناس أهم، كما أن لديّ صالونا نسائيا اخترت إغلاقه لضمان سلامة الزوار.
مشروعات جديدة
• وهل لديك مشاريع إنتاجية جديدة للفترة المقبلة؟
– أقرأ حاليا 5 نصوص جديدة لكتّاب مختلفين، منهم محمد الربيعان وعبدالله الرومي ومنى النوفلي وغيرهم، لاختيار أفضل النصوص لرمضان المقبل، وعمل آخر للعرض قبل رمضان، وفور اعتماد النص أشرع في اختيار المخرج والفنانين، حيث أفضّل عدم التعاقد مع فنان قبل اختيار النص، كما تفعل بعض شركات الإنتاج، لأنه في نظري، النص هو الذي يختار نجومه وربما فنان يصلح لنص لا يصلح لغيره.
المهام المنزلية
• ما الذي غيّرته فيك فترة الحظر وجائحة كورونا؟
– لا شيء، أنا سعيدة بالمكوث في المنزل طويلا، فأنا من النوع “البيتوتي” الذي يستمتع بأجواء المنزل ويشعر بالارتياح والمتعة مع الأهل، وبأداء المهام المنزلية، فأنا أحب الطبخ وتناول الأطعمة المفضلة، وهذا لا يسبب لي زيادة في وزني.