أخبار العالم

ضغوط داخلية وخارجية على بايدن للتفاوض مع روسيا

أرسل 30 عضواً ديموقراطياً بمجلس النواب الأميركي رسالة إلى الرئيس جو بايدن، تطالبه بتغيير استراتيجيته بشكل كبير بشأن حرب أوكرانيا، كما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بايدن إلى الجلوس على طاولة الحوار مع روسيا.

يتعرّض الرئيس الأميركي الرئيس جو بايدن لضغوط داخلية وخارجية «للتعامل المباشر مع روسيا»، من أجل تعزيز عملية السلام، والوصول إلى تسوية تنهي الحرب في أوكرانيا.

فبعد أقل من أسبوع على تحذير زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، من أن الحزب الجمهوري لن يوقع «شيكاً على بياض» لمصلحة أوكرانيا إذا فاز بأغلبية مقاعد المجلس في انتخابات التجديد النصفي، حضّ 30 نائبا من اليسار الديموقراطي في رسالة بعثوا بها إلى بايدن، على السعي إلى التفاوض مع روسيا من أجل التوصل الى تسوية تشمل استكشاف إمكانية التوافق على ترتيبات أمنية تكون مقبولة من الطرفين وتنهي الحرب في أوكرانيا، مشيرين الى اتفاقهم مع البيت الأبيض على أن «التسوية تعود في النهاية الى ما تقرره كييف».

مقالات ذات صلة

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الاتهامات الروسية هي إشارة إلى أن «موسكو، التي هدّدت باستخدام سلاح نووي تكتيكي، تخطط لمثل هذا الهجوم وتعد لتحويل الاتهام إلينا».

ورفضت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الاتهامات ووصفوها بأنها «كاذبة بشكل واضح»، وحذرت واشنطن روسيا من «تداعيات خطيرة» لأي استخدام للأسلحة النووية، بينما قالت إنه ليس هناك ما يشير إلى ذلك حتى الآن.

وقال ويسلي كلارك القائد السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في مداخلة على شبكة CNN، إن الاتهامات الروسية هي «بالتأكيد طريقة لتغطية استعداداتها الخاصة، ربما لاستخدام سلاح نووي، ربما في منطقة خيرسون».

في المقابل، اعتبر اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الحماية من المواد النووية والبيولوجية والكيماوية في روسيا، اعتبر أن أوكرانيا تريد تصوير روسيا على أنها دولة «إرهابية نووية»، مضيفا: «الهدف من هذا الاستفزاز هو اتهام روسيا باستخدام سلاح دمار شامل في المسرح العسكري الأوكراني، وبهذه الطريقة تشن حملة قوية مناهضة لروسيا في العالم بهدف تقويض الثقة في موسكو».

وتابع: «نظمت وزارة الدفاع العمل لمواجهة استفزازات محتملة من الجانب الأوكراني؛ تم وضع القوات والموارد على أهبة الاستعداد لأداء مهام في ظروف التلوث الإشعاعي».

بدورها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أنها تستعد لإرسال مفتشين خلال الأيام المقبلة إلى موقعين أوكرانيين غير معلنين بناء على طلب كييف، مضيفة أن كلا الموقعين يخضعان بالفعل لعمليات تفتيش، وأن أحدهما تم تفتيشه قبل شهر.

وكانت وكالة الإعلام الروسية الحكومية حددت في وقت سابق «موقعين مشاركين في العملية»، هما محطة تخصيب المعادن الشرقية بمنطقة دنيبروبتروفسك وسط أوكرانيا، ومعهد الأبحاث النووية في كييف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى