«ضمان» تعلن اكتمال منشآت منظومتها الصحية اللازمة للتشغيل
أعلنت شركة مستشفيات الضمان الصحي «ضمان»، اليوم الأربعاء، اكتمال منشأت منظومتها الصحية مع الانتهاء من جاهزية مسشفى الجهراء والأحمدي وخمس مراكز رعاية صحية لتستوفي بذلك المنشأت اللازمة للتشغيل.
وقال الرئس التنفيذي للشركة، ثامر عرب، في كلمة خلال حفل افتتاح مشفى «ضمان» بمحافظة الجهراء، إنه مع اكتمال هذا المشفى تكون «ضمان» قد استوفت المتطلبات الإنشائية ضمن استعداداتها للتشغيل والبدء باستقبال الشريحة المستفيدة.
وأضاف أن تشغيل شركة «ضمان» خطوة في الاتجاه الصحيح لتخفيف العبء عن ميزانية الدولة ومنح القطاع الخاص الفرصة ليكون شريكاً فاعلاً معها.
وأعرب عن أمله بالتعاون مع وزارة الصحة بالفترة المقبلة في توظيف الطواقم الطبية المتخصصة والاستشارية لاستكمال الكفاءات اللازمة لتشغيل كافة أقسام المستشفى وتقديم الخدمات الطبية.
وذكر أن الشركة بدأت بالخطوات التمهيدية لطرح أسهمها لاكتتاب المواطنين بما يمثلونه من نسبة 50 في المئة من رأس مال الشركة، متوقعاً أن يتم طرحها خلال هذا العام لا سيما أن «ضمان» تعمل حاليا وفق النموذج التجاري كمراكز طبية خاصة إلى حين تشغيل منظومتها.
وقال عرب إن عدد عيادات ضمان في الجهراء 13 عيادة ما بين طب عائلة وطب أطفال والأسنان بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 243 ألف شخص في ما يوجد بمنطقة الفحيحيل 47 عيادة بسعة تصل إلى 864 ألف شخص سنوياً والتي تعد الأكبر على مستوى الكويت بإجمالي مليوني زيارة سنوياً.
وتابع أن الشركة تعمل على افتتاح أربعة مراكز صحية جديدة خلال العام الجاري في كل من مناطق بنيد القار والسالمية والرقعي والأحمدي، مشيراً إلى أن هذه المواقع تم اختيارها بما يتناسب والتوزيع السكاني للشريحة المستهدفة لترفع الطاقة الاستيعابية لأكثر من 4.8 ملايين زيارة سنوياً.
من جانبه، قال ممثل الهيئة العامة للاستثمار خالد الحسون إن مشروع مستشفيات الضمان الصحي أحد مشاريع خطة التنمية والمتخصصة في مجال الارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الصحية.
وأضاف الحسون أن المشروع يهدف أيضاً إلى دعم أهم قطاعات الاقتصاد الوطني من خلال زيادة مساهمة القطاع الخاص للتخيف من الأعباء المالية بمجال الرعاية الطبية من موازنة الدولة على أن المشروع رديفاً لمنظومة وزارة الصحة وحافزا لنمو الأنشطة الاقتصادية غير النفطية وخلق فرص عمل جديد للمواطنين.
وأكد أن الهيئة وفرت كل الدعم الممكن للشركة منذ انطلاق أعمالها عبر المساهمة في رأس مالها، مبيناً أنها لعبت دوراً مهماً في أعمال مجلس إدارة الشركة وصولاً إلى المرحلة الحالية إذ شارفت على استكمال منظومتها.
وذكر أن المشروع يتيح امكانيات كبيرة لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في منظومة وزارة الصحة لا سيما أن «ضمان» ستوافر الرعاية الصحية لـ 1.8 مليون نسمة من المقيمين العاملين في القطاع الخاص وعائلاتهم.
وأوضح أن الهيئة حريصة على مشاركة المواطنين في المشروع إذ تم تخصيص 50 في المئة من رأس مال الشركة البالغ 230 مليون دينار لهم، معرباً عن أمله في طرح الاكتتاب قريبا ليتم بعدها إدراج أسهم الشركة في سوق الكويت للأوراق المالية.
ومن جهته قال مدير إدارة التنمية الإدارية بالمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية فالح الدوسري إن «ضمان» إحدى المشاريع الاستراتيجية ضمن خطة التنمية «كويت جديدة 2035» وتأسست بناء على مرسوم برغبة أميرية ضمن مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف الدوسري أن الدولة ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تساهم بنسبة 24 في المئة فيما تساهم الشركة الإسبانية «الشريك الاستراتيجي» للمشروع بنسبة 26 في المئة وخصصت 50 المتبقية للمواطنين.
وأوضح أنه نظراً لارتفاع نسبة المقيمين في مقابل المواطنين فقد دفعت الحكومة نحو تبني أنظمة رعاية صحية متطورة عبر الشراكة بين القطاعين لترشيد الانفاق الحكومي وتحسين جودة مرافق الصحة العامة.
وتابع أنه من هذا المنطلق بدأت الكويت مشروعها المتمثل بشركة مستشفيات الضمان الصحي لتصبح وجهة التأمين الصحي الإلزامي الجديد لجميع المقيمين العاملين بالقطاع الخاص والذين يحملون إقامة مادة 18 تحديداً بالإضافة إلى عائلاتهم والذين يبلغ عددهم مليوني نسمة تقريباً.
بدوره، توقع السفير الإسباني لدى الكويت ميغيل اغيلار في كلمته خلال الحفل أن تحقق (ضمان) نقلة نوعية في القطاع الصحي في دولة الكويت بنموذجها الصحي المتميز الذي يطبق لأول مرة بالتعاون مع المشغل الدولي الإسباني ريبيرا سالود.
وأكد اغيلار رغبة بلاده في تعزيز التعاون بالمجال الصحي واستكشاف فرص جديدة للتعاون بين البلدين.