طبيبة تكشف الوضع الكارثي في مستشفى الشفاء
قالت طبيبة من مجموعة أطباء بلا حدود، في لقاء مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن الوضع كارثي في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، خاصة في ظل انقطاع الاتصالات ونفاد المستلزمات الطبية والوقود.
وقالت الدكتورة تانيا الحاج حسن، وهي طبيبة العناية المركزة للأطفال لدى منظمة أطباء بلا حدود للشبكة الأمريكية، إنهم “لم يتمكنوا من الاتصال بأي شخص داخل مستشفى الشفاء في قطاع غزة منذ يومين”، مضيفة، أن “آخر ما سمعوه منهم أن الوضع كان مروعاً، وذلك قبل الغزو الفعلي للمستشفى، الذي يتعرض لحصار كامل ومحاط بالدبابات الإسرائيلية”.
وأكدت الطبيبة، أن الطواقم الطبية في مستشفى الشفاء غير قادرة على التحرك داخل أقسام الرعاية الصحية بسبب تعمد الجيش الإسرائيلي قنص واستهداف كل ما هو موجود داخل المجمع الطبي عبر النوافذ.
وقالت الطبيبة، إن ممرضتين قتلتا بعد إصابتهما برصاص إسرائيلي مباشر أطلق عبر إحدى نوافذ المستشفى، إضافة لإصابة آخرين بجروح.
وعن نفاد الوقود والغذاء والدواء، قالت الطبيبة: “بات الناس هناك يصرخون من العطش والجوع، فلا إمكانية لديهم للوصول إلى مياه شرب نظيفة”.
وفيما يخص مرضى العناية المركزة ومرضى الكلىبما فيهم الكبار والصغار والخدج، فهم الآخرون يعانون، ومات عدد منهم بعد انقطاع الأكسجين عن أجهزة التنفس الاصطناعية، وتوقف أجهزة غسيل الكلى، بسبب انعدام الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وتروى الطبيبة عن ممرضين وأطباء داخل المستشفى المحاصر قولهم، إنهم يتوسلون منذ مدة طويلة للمجتمع الدولي لمساعدتهم في الإخلاء، وإجلاء المرضى في هذه الأوقات المروعة، إلى جانب رغبتهم والتزامهم في البقاء هناك لحماية ومساعدة المحتاجين.