تكنولوجيا

طفل روبوت .. رفيق من يعانون الوحدة!

ابتكر علماء في اليابان “روبوتا” شبيها بالأطفال، صمم ليبدو كما لو أنه يتصرف مثل صبي يبلغ من العمر عشرة أعوام.

ويتحرك الروبوت “إيبوكي” على عجلتين، ويمكنه استخدام عضلات وجهه الناعمة والمطاطية، لتغيير تعابير وجهه.

ويهدف مصممو الروبوت المدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي، إلى تقديم الرفقة للبشر الذين يعانون الوحدة، بحسب “سكاي نيوز”.

ويحاكي الروبوت حسبما ذكر البروفيسور هيروشي إيشيجورو، عالم الإنسان الآلي في جامعة أوساكا اليابانية، حركات البشر بشكل دقيق، كما أنه يدمج مستشعرات تمكنه من التعرف على البيئة المحيطة به.

ووفق البحث المنشور في مجلة “روبوتيكا”، فإن العلماء اليابانيون أضافوا إلى الروبوت قدرات لإصدار حركات لا إرادية مثل رمش العيون، هذا إلى جانب عدد كبير من تعابير الوجه كالسعادة والمفاجأة والخوف.

ووجدت اليابان التي يعاني مجتمعها الشيخوخة حلا لمشكلة النقص في عدد الذين يعتنون بكبار السن. الحل ببساطة هو الروبوت.

وقالت صحيفة” الجارديان” البريطانية، إن المطورين اليابانيين يركزون جهودهم على إنتاج روبوت سهل الاستخدام، يساعد كبار السن خصوصا أولئك الذي يعانون من وهن الجسد على أداء المهام الحيوية.

وطبقا لاستراتيجية اليابان الخاصة بالروبوت، فإن الحكومة تتوقع أن يقبل أربعة من كل خمسة من كبار السن الحصول على الدعم الذي توفره الروبوتات.

وتشمل مهام الروبوت الجديد نقل كبار السن من أسرتهم ووضعهم في الكراسي المتحركة، فضلا عن إيصالهم إلى حوض الاستحمام.

وتتوقع الحكومة اليابانية أن تواجه نقصا يصل إلى 370 ألفا من مقدمي الخدمة لكبار السن بحلول عام 2025، لذلك تسعى حاليا إلى إقناع المجتمع بفكرة أن التكنولوجيا قادرة على سد الفجوة في عدد الممرضين.

ويقول الدكتور هيروهيسا هيروكاوا، مدير أبحاث ابتكار الروبوت في المعهد الوطني للتكنولوجيا والعلوم الصناعية المتقدمة، إن الغاية من هذا الروبوت تقليص العبء الملقى على عاتق الممرضين وتعزيز استقلالية كبار السن الذين يعيشون في منازلهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى