طلب الوزيرة رنا الفارس بتكثيف البحث عن اي مفقودين في حادث المطلاع كشف غياب 3 متوارين عن الأنظار لأنهم كانوا يدخنون وقت الإنهيار وأن مقتلهم.. إشاعة!
تضارب الأرقام حول عدد العمال الذين كانوا في موقع الانهيار بمشروع مدينة المطلاع الإسكاني، أربك الجهات المعنية، من وزارة الداخلية والإدارة العامة للإطفاء والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، وسط الحديث عن مفقودين لم يتضح مصيرهم، لا سيما مع اعتصام أكثر من ألف عامل نيبالي في موقع الانهيار بحثاً عن زملاء مفقودين.
فبعد انتهاء عمليات البحث والانقاذ في موقع الانهيار الرملي في مدينة المطلاع، والإعلان عن 6 حالات وفاة و3 إصابات، بشكل رسمي، ادعى أكثر من شخص ان عدد العاملين في الموقع وقت الانهيار كان 12 شخصا، فما قصة هذا الرقم 12؟ ولماذا أصرّ العمال في المشروع بعد يوم من انتهاء عمليات البحث على ان هناك مفقودين لا يزالون تحت الانقاض؟
مصدر مطلع كشف قصة الاعتصام للعمالة النيبالية في مشروع العقد الثاني في مدينة المطلاع، حيث اعتصم ما يزيد على 1000 عامل أمام موقع الانهيار، وكانت الروايات تتحدث عن ان العمال يطالبون برواتبهم وتحسين معاملة الشركة لهم، مؤكدا أن هذا لم يكن دقيقا، حيث ان العمال الذين اعتصموا كانوا يطالبون ادارة الشركة بإبلاغ الجهات الامنية مواصلة البحث عن زملاء لهم لم يعودوا لسكنهم بعد انتهاء عمليات الانقاذ ولم يكونوا بين الضحايا الذين تم إخراجهم.
وأضاف المصدر أنه «بعد أن تم التأكد من دعواهم والنظر في مهجع العمال المفقودين بعد الحادث، تواصلت اللجنة التطوعية لأهالي مدينة المطلاع مع وزيرة الاشغال العامة، وزيرة الدولة لشؤون الاسكان الدكتورة رنا الفارس مساء اول من امس (الجمعة) وتم إبلاغها بدعوى العمال، وان اعتصامهم لفقدهم 3 من زملائهم لم يكونوا مع الضحايا ولا المصابين، وتفاجأت الوزيرة وأبلغت الجهات المعنية عن هذا الأمر، ما دعا الجهات الامنية والاطفاء لفتح تحقيق مساء في الواقعة، وبعد التأكد من المعلومات باشرت الجهات المعنية عمليات البحث في الحفرة، حيث تمت الاستعانة بآليات ضخمة لحفر ما يزيد على 7 أمتار وإزالة الحجارة وبدأت عمليات البحث من السابعة صباح أمس وحتى الساعة الواحدة ظهراً من دون جدوى».
وذكر «أن الاجهزة الامنية خلال وقت الحفر اتجهت للتحقيق مع العمال والمسؤولين، والبحث في المهاجع حيث رصدوا حركة غريبة لثلاثة عمال متوارين عن الأنظار، وبعد ضبطهم اتضح انهم هم المطلوب البحث عنهم تحت الانقاض، وتم ايقاف عمليات البحث في الحفر والتحقيق مع العمال الثلاثة حول سبب اختفائهم، فكانت الصدمة أنهم كان من المفترض ان يكونوا داخل الحفرة التي انهارت على زملائهم ولكنهم هربوا من العمل، وأخذوا استراحة بالقرب من الموقع، وعند الانهيار كانوا متواجدين قربه، ولكن عندما ألقت قوات الأمن القبض على مشرف العمال للتحقيق معه خافوا وتواروا عن الأنظار».
وختم المصدر أنه بهذا الأمر يكتمل العدد لـ12 شخصا مسجلين في كشف العمال، وبهذا عدل المضربون عن إضرابهم واتجهوا الى أعمالهم، وجار التحقيق مع العمال الثلاثة الذين تواروا عن الانظار من قبل الجهات الامنية، مبيناً أن «هؤلاء العمال هم حديثو الوصول للكويت وبسبب اهمال مشرف العمال وعدم وجود جرد ومراقبة كان هذا الاهمال الذي تسبب في إزعاج للسلطات وإهدار للجهود في البحث».
وتواجد في البلاغ الثاني عن المفقودين الثلاثة رئيس لجنة أهالي المطلاع سباع الدوسري، والناطق الرسمي باسم اللجنة الدكتور مخلف العنزي، ونائب المدير العام للإطفاء لقطاع المكافحة اللواء جمال البليهيس، ورئيس مركز الانقاذ الفني أيمن المفرح، ورئيس مركز الاسناد المقدم المهندس حمد الراشد، ومن وزارة الداخلية العقيد محمد علي الحبشي، ومن المؤسسة العامة للرعاية السكنية مدير المؤسسة بدر الوقيان، ومهندس مشاريع المنطقة الرابعة فهد الشريدة، والمهندس المقيم للعقد الاول علي الصادق.
في السياق نفسه، نفى مصدر مسؤول في الادارة العامة للاطفاء وجود أي ضحايا في حادث المطلاع لم يتم اخراجهم، وان ما تم تداوله غير صحيح، لافتا إلى ان العمال اقروا بأن هناك ثلاثة من زملائهم لم يكونوا في الحفرة أثناء الانهيار وهربوا بعد وصول الدوريات والاطفاء، وتم ضبطهم لاحقا واعترفوا أنهم كانوا يقومون بالتدخين خارج الحفرة وعند رؤيتهم الانهيار وللخوف الذي انتابهم هربوا من الموقع.