منوعات

عادات سامة تحولك إلى شخصية مؤذية دون أن تشعر.. إحذرها!

هل يمكن أن يتحول الإنسان إلى شخص مؤذٍ لمن حوله دون أن يدري من خلال عادات تطرأ  عليه؟ الرد على هذا السؤال بالإيجاب أمر مفاجئ لكنه حقيقي إلى حد بعيد؛ وفق ما توصلت إليه عدة دراسات أفادت بأنه بإمكان بعض العادات اليومية البريئة أن تحول الإنسان إلى شخص مؤذٍ لغيره.

وتقول بيربيتو نيو، الطبيبة النفسية: “لدينا جميعا عادات سامة، وقد يغذي بعضنا بتلك العادات أفكارا معينة، يجعلها متأصلة بعمق في آذان المقربين، مما يجعلنا أشخاصا سامين بالنسبة لهم وغير مرغوب فينا” بحسب مجلة “بوستيل” المتخصصة في العلاقات الاجتماعية، وجاءت تلك العادات على النحو التالي:

• الساخر الأكبر:
السخرية تحتاج الوقت والمكان المناسبين، حتى تكون “مضحكة” للغاية، لكن السخرية الدائمة تتسبب في مشكلات أكبر بكثير.

وتقول ماري فانغ، أخصائية علم النفس: “السخرية دون توقف غالبا ما تظهرك كبلطجي، مما يزيد الطين بلة، كما أن التصريحات القاسية المخبأة ضمن روح الدعاية، من الصعب استبعاد الطبيعة السامة لتلك التعليقات، كما أنه من المزعج أن تكون مضحكا من أجل أن تجعل الناس يضحكون فقط، لأن تلك السخرية ستخفي بباطنها تعليقات سلبية تغير وجهة نظرهم عنك”.

• الوقوع في القيل والقال:
الجميع يفضلون كثيرا جلسات الثرثرة والنميمة، لكنك لا تدري أن السقوط في فخ “القيل والقال”، ونقل ما يقوله الآخرون، يجعلك شخصا “غير مرغوب فيه”.

وتقول إيرين باريزي، مستشارة الصحة العقلية: “فخ القيل والقال، أمر سلبي، وينشر وجهة نظر سلبية تجاهك عند الآخرين، وتحوله بالنسبة لك إلى عادة قد يصل بك إلى حد الإدمان، الذي سيجعل صورتك بالنسبة للآخرين أنك مصدر جميع الإشاعات المحيطة بهم، حتى لو كنت بريئا منها”.

• النظارة السوداء:
نشعر أحيانا أن هناك البعض يرتدون دوما “نظارة سوداء” ويرون الحياة قاتمة، دوما ما يركزون على الأمور السلبية ولا يشاهدون إلا نصف الكوب الفارغ.

وتقول روندا ميراد، متخصصة العلاقات الاجتماعية: “التركيز على الجانب السلبي في كل مناسبة، يجعلك لا تخرج إلا الطاقة السلبية، وهو ما يجعلك الشخص غير المرغوب فيه على الإطلاق في أي تجمع”.

• السلبي العدواني:
كيف يمكن لشخص أن يكون سلبيا وفي نفس الوقت عدوانيا؟ يأتي ذلك عندما تختار دوما أن تواجه المشاكل المطروحة أمامك بشكل سلبي “فج”، وهو ما يجعلك تحاول التلاعب بالمشكلة، وهو ما يجعل البعض يشعر بالإهانة والإساءة من طريقة تعاطيك مع المشكلة، ويتسبب في أذى وعدوان بالنسبة لهم لم يكونوا يتوقعوه.

• حكيم عصره:
يرغب البعض في أن يظهر دوما كأنه “حكيم القرية”، أو كما يقال في بعض الدول “حكيم عصره”، الذي يوزع الحكم والنصائح والإرشادات لكافة المحيطين به، وهو ما يحوله بعد فترة من الوقت إلى شخص “غير مرغوب في وجوده.

• منقذ الجميع:
وهناك شخص يسعى دوما إلى أن يكون “منقذ الجميع” ويسقط أي شيء ويتنازل عن أي شيء مقابل أن يساعد أصدقائه وعائلته، ويبدو ذلك الأمر على أنه “سمة نبيلة”، لكنها قد تتحول في ثوان، إلى عادة ضارة للآخرين.

وتقول تيفاني توميس، مدربة الحياة لوكالة “رويترز”: “رجل الإنقاذ هذا، الذي يفعل كل شيء من أجل الجميع، يضع نفسه دوما في المركز الأخير، فهو ينقذ الجميع من المشاكل التي تواجهه، لكن في المقابل ينسى احتياجاته ورفاهيته الخاصة

• الحوار الداخلي السلبي:
لدينا جميعا أصوات داخلية داخل رؤوسنا، وهو ما يعرف باسم “الحديث مع النفس”، ويمكن أن يكون إيجابيا وصحيا، أو سلبيا وضارا، ويكون الحوار الداخلي السلبي متأصل بسبب إحساس داخلي بعدم الأمان الناشئ من حياتنا السابقة”.

• المنافسة المستمرة:
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، تحول حياة كل شخص إلى عبارة عن مباراة تنافسية عملاقة، لكن حذار قد يتحول هذا إلى أمر ضار ومؤذ، بصورة سريعة، خاصة إذا ما اقترنت بمشاعر الغيرة، والاستياء من النجاح الذي يحققه الأخرين.

• كاشف العيوب:
من السهل حينما تجلس مع شخص ما أن تشعر معه بالراحة، مثل والديك أو صديقك أو أخيك أو زوجتك أو حبيبتك، أن تتحدث معه بكل صراحة عن عيوبها، لكن حذار فهذا حتى لو كان على سبيل “النكات أو المزاح” سيخلق بيئة سامة وضارة تماما بك.

• قيادة المحادثات:
هناك أشخاص يفضلون دوما أن يكونوا هم من يقودون دفة أي محادثة، وهذا يخلق نظرة سلبية كبرى تجاهك، فقيمة المحادثة تكمن في أن كل شخص يمكنه يطرح وجهة نظره، ويعرض منظوره من القصة أو الرواية.

• معلش:
استخدام كلمات من طبيعة “معلش” أو “افرح” أو “ابتهج”، عندما يكون أمامك شخص يشعر بالحزن العميق أو يمر بوقت عصيب، إنها فعليا كلمات ستجعل منك شخص مؤذ وضار وسام لذلك الشخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى