إقتصاد وأعمالهاشتاقات بلس

عادل الحساوي: «الصندوق الوطني» لديه 26 سيناريو لحماية المتعثرين

أكد نائب مدير عام التمويل والاستثمار في الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، عادل الحساوي، أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة جزء لا يتجزأ من الاقتصاد، كما أن هذه المشاريع لا يمكن الاستهانة بها، فإحدى اكبر الشركات الأميركية الكبرى بدأت من «سرداب».

وأضاف الحساوي خلال الجلسة الإلكترونية التي نظمها الصندوق مساء امس الاول تحت عنوان «تطلعات وحلول أثناء وبعد أزمة كورونا»، أن ما تمر به المشاريع حاليا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، ما هو إلا «شلل مؤقت» في ظل ثبات المصاريف التشغيلية على المبادرين، لكن وبالمقابل فإن هناك مرونة في المستقبل القادم، خاصة ان الصندوق سيبدأ قريبا في تطبيق المرحلة الثانية المتعلقة بالمبادرين.

ولفت الحساوي إلى ان المشاريع الصغيرة تنقسم إلى قسمين، الاول ممول من الصندوق الوطني، والثاني من اجتهد بنفسه عن طريق «الشؤون» و«القوى العاملة»، مؤكدا ان نجاح المشاريع الصغيرة الممولة من الصندوق هو نجاح للصندوق الوطني، وأن الفشل في بعض المراحل لا يعني نهاية الطريق، فهذه الأزمة استثنائية، وبالتالي فإن النجاح يكمن في الوقوف والبدء من جديد.

ولفت الحساوي إلى ان بعض المشاريع الصغيرة نجحت نجاحا باهرا أثناء الأزمة، والبعض الآخر تضرر أو تعثر، وكان التركيز خلال الأزمة على التجارة الإلكترونية التي نجحت فيها مجموعة من المبادرين، مستدركا بقوله ان بعض المشاريع حققت قبل الازمة إجمالي إيرادات سنوية وصلت إلى 4 ملايين دولار.

المشاريع المتعثرة

أما بخصوص المشاريع المتعثرة، فقال إن المتعثرين ينقسمون إلى قسمين، الاول هو المتعثر في سداد الأقساط وإن كان مشروعه ناجحا، والثاني هو من يسدد الأقساط بفضل ملاءته المالية لكن مشروعه متعثر، مؤكدا ان الصندوق لديه إجراءات احترازية تبدأ قبل وقوع التعثر.

وأضاف ان هناك 7 حالات لمشاريع تعثرت قبل أزمة كورونا يتم حاليا دراستها بشكل رسمي، بينما هناك حالات أخرى جديدة وقعت بعد أزمة كورونا ولأسباب خارجة عن الإرادة، وهناك من تعثر تعثرا مؤقتا أو مستمرا أو نهائيا، والصندوق يسعى إلى حماية المبادر بالقوة نفسها التي يسعى فيها إلى حماية المال العام، حيث تعمل لجنة التعثر الموجودة بالصندوق على دراسة المعطيات التي تم الحصول عليها من المبادر ودراسة الحالات، كما وفرت أكثر من 26 حلا للمتعثرين على حسب طبيعة كل نشاط.

وقال ان إعداد دراسة الجدوى يلعب دورا كبيرا في نجاح اي مشروع، إذ ينبغي على المبادر أن يضع أسوأ سيناريو يمكن أن يتعرض له المشروع، وألا يفرط بالتفاؤل في تحقيق حلمه دون أن يواجه الواقع، مضيفا ان وظيفة قطاع التمويل والاستثمار في الصندوق هو تحويل الحلم إلى واقع، لكن بطبيعة الحال فإن هناك أمورا غير قابلة للقياس كما أنه لا يوجد مشروع في العالم مخاطرته «صفر»، بل ان نسبة المخاطرة في المشاريع الصغيرة وفقا للمعايير العالمية تصل إلى 80%.

883 مشروعاً وقع عقوداً

قال الحساوي ان 883 مشروعا تم توقيع عقودها من أصل 1383 مشروعا، تمثل المطاعم والمقاهي نسبة 12% منها، كما ان أحد المقاهي دخلها الشهري ما بين 50 إلى 80 ألف دينار. ولفت إلى أن أكثر من 6000 مبادر كانوا قد تقدموا للصندوق، ولم تتم الموافقة سوى على 1383 بمعدل موافقة 28%.

مليونا دينار لـ «بقالة»

أكد الحساوي أن أحد مشاريع المبادرين «بقالة» بيعت بمليوني دينار، وان أحد الخياطين الممولين من الصندوق لديه 28 فرعا حاليا. وأضاف أن مصانع المبادرين أصبحت تنتشر في كل من الري والشويخ وغيرها من المناطق الصناعية، من بينها مصانع ألمنيوم، كمامات ومعقمات طبية، أبواب خشبية، مهن وحرف.

محطة المبادرين

كشف الحساوي عما يسمى بـ «محطة المبادرين» والذي هو عبارة عن محطة أولية للمبادرين قبل تقديم طلباتهم للصندوق، وتضم جميع الخدمات التي يحتاجها المبادر من استشارات فنية، إدارية، مالية، وهي المحطة التي كان يخطط الصندوق لإطلاقها قبل وقوع أزمة كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى