عالم تغذية يكشف سر تجاوزه الـ 100 عام بصحة جيدة

كشف أستاذ التغذية الدكتور جون شارفنبرج، الخبير في جامعة لوما ليندا في كاليفورنيا عن السر الذي ساعده على تجاوز سن المئة عام وهو بصحة جيدة، معتبراً أن «الأمر يعود لممارسته الرياضة كل يوم».
الدكتور شارفنبرج، الذي عاش أكثر من شقيقيه بـ 14 و17 عاماً ويعتقد أن هذين الرقمين سيستمران في الزيادة، يؤمن بأن «من يعاني من السمنة ويمارس الرياضة، سيعيش أكثر من أصحاب الوزن الطبيعي الذين لا يمارسون الرياضة، والرجل الذي يدخن، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ويمارس الرياضة كل يوم، فسيعيش أطول من الرجل الذي لا يعاني من أي من هذه المشاكل ولا يمارس الرياضة».
شارفنبرج، المولود في عام 1923 والذي تخرج في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد عام 1956، وعمل أستاذاً في جامعة لوما ليندا لمدة 63 عاماً، وفقاً لتقرير نشرته جريدة «ديلي ميرور»، استشهد بما أكدته مؤسسة هارفارد الصحية «إذا كنت نشطاً بدنياً، يتم تدريب قلبك على النبض بشكل أبطأ وأقوى، وبالتالي يحتاج إلى كمية أقل من الأكسجين ليعمل بشكل جيد، وتصبح شرايينك أكثر مرونة، وبالتالي تدفع الدم بشكل أفضل؛ وترتفع مستويات الكوليسترول الجيد(HDL)».
واعتبر التقرير أنه «ليس من المستغرب أن يساعد النشاط البدني في الوقاية من مرض السكري، فالعضلات التي اعتادت على العمل تظل أكثر استجابة للأنسولين، وهو الهرمون الذي ينقل سكر الدم إلى الخلايا، وبالتالي فإن مستويات سكر الدم لدى الأفراد الأصحاء أقل عرضة للارتفاع»، مضيفاً «كما يمكن أن يساعد النشاط البدني في الوقاية من السرطان، وخاصة سرطان الثدي والقولون وبطانة الرحم. فقد وجدت ثلاث دراسات أن النشاط البدني يقلل من احتمالات عودة الإصابة بسرطان القولون أو الثدي».
وأسهب التقرير في ذكر فوائد ممارسة الرياضة قائلاً، «كما أنه يساعد الدماغ، حيث أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يساعد في التغلب على الاكتئاب بطرق مماثلة لأدوية مضادات الاكتئاب، في حين أنه يمكن أن يؤخر أيضاً انزلاق التدهور المعرفي إلى الخرف – ويساعد أولئك الذين يعانون منه بالفعل».
ونقل التقرير عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية (البريطانية) أن «التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2 والسرطان، وتقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 30 في المئة»، مشيراً إلى «التوصية بأن يحاول البالغون أن يكونوا نشطين كل يوم وأن يهدفوا إلى القيام بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني على مدار الأسبوع، من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة».
ولفت التقرير إلى الدراسة المنشورة في مجلة «Circulation»، والتي بيّنت أن «تلبية إرشادات النشاط البدني الأدنى (150-300 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أو 75-150 دقيقة من التمارين القوية في الأسبوع) يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 21 في المئة. زيادة هذا الرقم من ضعفين إلى أربعة أضعاف الحد الأدنى يمكن أن يخفض المخاطر بنسبة تصل إلى 31 في المئة».