عباس يطالب الأمم المتحدة بعضوية كامل لفلسطين
قال مسؤول فلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس محمود عباس سيجدَد المطالبة بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، خلال مشاركته في دورة الجمعية العامة للمنظمة الدولية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن “الحاجة إلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة باتت مضاعفة، في ظل استحالة التوصل إلى تسوية سياسية مع إسرائيل”.
وذكر رأفت أن “على رأس أولويات مشاركة عباس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، متابعة الجهود مع دول العالم من أجل قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، باعتبار ذلك إنقاذاً لحل الدولتين وحل الصراع مع إسرائيل”.
وأضاف أن “ما يعيق تحقيق المسعى الفلسطيني المذكور بشكل رئيسي، هو معارضة الولايات المتحدة الأمريكية وتلويحها المستمر باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن”، ومن المقرر أن يلقي عباس بعد غد الخميس، كلمة فلسطين في الدورة رقم 78 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح رأفت أن “عباس سيبرز استمرار جرائم حكومة إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وسيطالب المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء ببيانات الاستنكار واتخاذ قرارات فعلية تلزم إسرائيل بوقف ممارساتها”.
وتابع أن “الحكومة الحالية في إسرائيل تعد الأكثر عنصرية، ويقوم برنامجها على منع إقامة دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، وتصعيد البناء الاستيطاني ما يتطلب تحركاً دولياً قبل فوات الأمن”، لافتاً إلى أن إسرائيل “لم تنفذ أي قرار يتعلق بالقضية الفلسطينية صدر عن الأمم المتحدة، بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي وتعتبر نفسها فوق الشرعية الدولية”.
ويأتي ذلك، فيما بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مع مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية باربرا ليف، إنجاح مؤتمر المانحين المزمع عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وحسب بيان حكومي، دعا اشتية الإدارة الأمريكية إلى “لعب دور فاعل للجم العدوان الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا، ووقف الاستيطان والحفاظ على حل الدولتين في ظل التدمير الممنهج الذي تمارسه إسرائيل لإمكانية تنفيذه”، وأكد أن “هناك حاجة ملحة إلى ضغط أمريكي على إسرائيل لتمكيننا من إجراء الانتخابات العامة، بما يشمل القدس، وهي أمر جوهري للشعب الفلسطيني”.
وشدد اشتية على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين والولايات المتحدة، وصولاً إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مجدداً مطالبته الإدارة الأمريكية بالإيفاء بوعودها تجاه فلسطين.