ترندهاشتاقات بلس

عبدالإمام عبدالله: جائحة «كورونا» لم تؤثر على جودة الأعمال الدرامية

شارك الفنان الكبير عبدالإمام عبدالله، خلال دورة رمضان الدرامية عبر عملين هما “مساحات خالية، ورحى الأيام”، وكان لحضوره في العمل التراثي “رحى الأيام” أثر واضح، نظرا للشخصية الجدلية التي جسدها لارتباطها بالعمق الدرامي للعمل، كما انها تعد من الشخصيات التي شكلت أهمية كبيرة في الأحداث والجدل الذي رافق عرض العمل.


اعتبر الفنان عبدالإمام، أن الموسم الدرامي الماضي كان استثنائيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث تم الانتهاء من معظم الأعمال في ظروف صعبة للغالية بسبب انتشار فيروس كورونا، الا ان هذا الأمر لم يؤثر بشكل كبير على الجودة أو منافسة الأعمال الدرامية الكويتية والدليل أنها كانت حاضرة بقوة على الفضائيات، مشيرا إلى انه كان قد انتهى من تصوير أعماله قبل تطبيق الاحترازات الوقائية الكبيرة التي اتخذتها الدولة من هذا الفيروس.


وقال عبدالإمام: “سعيد بما حققه مسلسلي “مساحات خالية” و”رحى الأيام ” وان كنت قدمت في الأخير شخصية لم أقدمها من قبل وهي أنني حاولت الحصول على ثأر أخي الذي قتل وهو “كراكتر” رائع، مشيدا في الوقت نفسه بقوة العمل وحضوره ومنافسته، ملمحا أيضا إلى أن هناك ممثلين حصلوا على أدوار في هذا العمل أكبر من خبرتهم وكان من المفترض أن تسند إلى آخرين.


ولفت الى انه عندما جلس مع مخرج العمل واستمع الى تفاصيل شخصية “بوصالح”، التي قدمها أقبل على العمل وهو يدرك تماما أبعادها، منوها الى ان الأعمال الدرامية التي تكون فيها خطوط جديدة دائما تجذب الممثل مهما كان حجم الدور ومساحته.


وأكد الفنان عبدالله، ان استئناف عجلة انتاج الدراما من جديد قد يحتاج الى وقت ومغامرة من المنتجين والقنوات الفضائية في ظل الأزمة الاقتصادية التي خلفتها أزمة كورونا، وهذا لن يظهر ملامحه الا في شهر أغسطس المقبل، مشيرا الى ان العالم كله تفاجأ بخسارة كبيرة في الاقتصاد والدراما والسينما والمسرح صناعات مهمة تعتمد على الجمهور والإعلانات.


وفيما يتعلق باقتصار الأعمال الدرامية خلال المرحلة المقبلة على 15 حلقة، أوضح عبدالإمام أنه من الصعب الآن تقديم اعمال تتكون من 15 حلقة، حيث ان هذا العدد من الحلقات لا يكفي ان تقدم فيه قصة وخطوط درامية متشابكة وهذا كان واضحا حتى في الأعمال التي قدمت خلال شهر رمضان، لافتا الى ان القضايا اصبحت كثيرة ومتشعبة ومن الصعب تجزئتها في حلقات معدودة.


ورأى ان الأزمة الحقيقية هي في التكرار لا سيما في الموضوعات التقليدية التي طرحت من قبل وهذا الأمر لن يفيد الدراما ولا حتى الفنانين، مشددا على اهمية التعامل مع صناعة الدراما بحرفية حتى وان كانت هناك مكاسب مادية ولكن لابد من الاهتمام بالجودة. وأضاف الفنان عبدالإمام: الناس الآن تسأل كثيرا عن أسباب نجاح الدراما التراثية، وانا اقول انها نجحت لأمرين الأول هو الصدق في التعامل معها في كل العناصر، بالإضافة الى الاهتمام بالتفاصيل والجودة في الإنتاج والتفرغ لها واعطائها الوقت الكافي في التصوير، مشيرا الى ان الأعمال التراثية تستهلك وقتا وتحتاج الى صبر وحب من أجل ان تخرج للجمهور بشكل جيد.


واعتبر ان الأعمال التراثية في الدراما الكويتية كانت وستظل خالدة وقد شاهدنا أقوى الفضائيات العربية وهي MBC قامت بعرض مسلسل “درب الزلق” خلال رمضان وسط هذا الكم الكبير من الأعمال وهي تدرك انه سيكون مشاهد.


واختتم الفنان عبدالإمام عبدالله بقوله “ان المسرح قد يتأخر في العودة بسبب الظروف الراهنة، لكن يجب أن يكون هناك تواجد لبعض الأعمال الدرامية الكوميدية”، متمنيا أن تعود الحياة إلى طبيعتها وان يحفظ الله الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى