عبدالعزيز المسلم تنبأ بفيروس “كورونا” في عام 2015!
كتب وأعمال فنية و«نظريات مؤامرة» تنبأت بالفيروس
لا صوت يعلو الآن فوق صوت «كورونا»، ذلك الفيروس الغامض الذي شغل الرأي العام العالمي، والقى بظلاله على كل نواحي الحياة، وتصدر محركات البحث في جميع أرجاء المعمورة، دفع البعض للنبش بين ثنايا أعمال أدبية وأفلام عالمية ومسرحيات ومسلسلات محلية لتتبع من سبق وتنبأ بانتشاره، لا شك ان فكرة تفشي فيروس قاتل سبق ان تم تناولها في العديد من الأعمال على اختلاف اجناسها الفنية، ولكن قلة من اقتربوا من واقعنا الحالي.
في هذا التقرير يتم استعراض أبرز المسلسلات والأفلام والمسرحيات والإصدارات الأدبية التي تنبأت بـ«كورونا» وأشباهه.
2021
على المستوى المحلي، وهو من المفارقات الغريبة، قدم الفنان عبدالعزيز المسلم للجمهور عام 2015 مسرحية الرعب «2021» التي تصدى لصياغة فكرتها، ودارت أحداث المسرحية حول انتشار وباء غريب في المجتمع، أطلق عليه وباء الموت، ليسلط الضوء على خطر انتشار فيروس غامض يصيب المواطنين، وكان لافتا أن المسلم اختتم المسرحية بجملة جاءت على لسان بطلها، وهو ضابط شرطة كان منوطا به البحث عن أسباب تفشي المرض، حيث طلب الضابط من الطبيبة ان تمنح الناس الأمل لأنهم في أشد الحاجة إليه.
عين الظلام
يستمر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ مطلع العام الجاري وللآن، بتداول فقرات من كتاب نشر عام 1981 تحدث فيه الكاتب عن نظرية مؤامرة بنشر فيروس في الكرة الأرضية «للحد من عدد سكان الأرض».
الكتاب الذي يتداوله النشطاء اسمه «عين الظلام»، للكاتب دين كونتيز، ويتحدث في مضمونه عن فيروس يطور بمنطقة «ووهان» في الصين (التي تعتبر الموقع الذي انتشر منه فيروس كورونا الجديد الذي بات يُعرف باسم كوفيد-19).
ويقول الكاتب في كتابه عن عالم صيني يدعى لي تشين «انشق إلى الولايات المتحدة الأميركية حاملا سجلات سرية عن أكثر وأخطر وأهم الأسلحة البيولوجية في الصين على مدى عقد من الزمن، يسمونه (ووهان-400) لأنه طور في مختبراتهم خارج مدينة ووهان..». والقى الكاتب الضوء في كتابه على هذا الفيروس (ووهان-400) الذي يعتبر «سلاحا مثاليا، فهو يصيب البشر ويؤثر فيهم فقط، ولا يمكن لأي مخلوقات أخرى حمله».
شربة الحاج داود
في عام 2014 طرح الروائي المصري الراحل د.أحمد خالد توفيق كتاب «شربة الحاج داود» وهو عبارة عن مجموعة من المقالات طبية وعلمية بصياغة روائية، وتناول حينها الكاتب المصري تأثير فيروس كورونا (المتلازمة التنفسية الخاصة بالشرق الأوسط الناجمة عن كورونا) في صورته الأولية التي ظهرت قبل 8 سنوات تقريبا، وقال عن إمكانية وصول الفيروس إلى مصر«لا أشعر أن مشكلة فيروس (كورونا) خطيرة لهذا الحد إذا وصل إلى مصر والسبب سأشرحه حالًا: هناك درجة معينة من سوء الأحوال الاقتصادية قد تحميك من الأخطار، الأطفال الأفارقة تخزن أجسامهم (الافلاتوكسين) سم الفطريات، في صورة غير سامة في البداية، تحتاج هذه المادة إلى بروتين كي تعطينا السمية الكاملة، هذا لا يحدث بسبب سوء التغذية وقلة البروتين، عندما تتحسن الأمور نوعًا ما يأكل الصبي اللحم، ينشط الافلانوكسين، ويحدث سرطان الكبد! هكذا تجد أن الجوع يحمي الأطفال السود من سرطان الكبد، فهل يحمينا جو مصر من الفيروس؟».
أفلام عالمية
رصدت العديد من الأفلام العالمية قصة تفشي الأمراض الغريبة والوبائية، من دون وجود حلول لها ونرصد هنا مجموعة من أشهر الأفلام التي تناولت تلك الظواهر.
عام 2007 طرح فيلم I Am Legend من بطولة الممثل العالمي ويل سميث، ودارت أحداثه حول انتشار وباء قاتل بسرعة رهيبة فى العالم، حيث أوشك الجنس البشري على الفناء في ظل العجز عن العثور على علاج يوقف انتشاره. ويدور العمل فى مدينة نيويورك، حيث يعيش العالم روبرت نيفيل وحيدا مع كلبه، بعدما تسببت مناعته في جعله الناجي الوحيد بالمدينة وربما في العالم بأكمله، روبرت ليس وحيدا تماما، فهناك البشر الذين حولهم الفيروس إلى كائنات متوحشة، والذين يترقبون وقوفهم على أي خطأ ليتمكنوا منه. ولثلاثة أعوام كاملة يستمر روبرت في بث رسائل إذاعية، يوميا، بحثا عن أي ناجين آخرين، مع إجرائه تجارب علمية يحاول من خلالها الوصول لعلاج للمرض المخيف.
أما فيلم The Crazies، الذي طرح عام 2010، فدار حول سمّ بدأ في تحويل سكان أوجدين مارش، إلى مختلين يتصرفون بطريقة غير مفهومة، وبالتالي يحاول شريف داتون فهم الموقف، بينما يجتمع هو وزوجته واثنان من سكان البلدة الآخرين غير المتأثرين في معركة من أجل البقاء على قيد الحياة.
وفي عام 2011 طرح فيلم Contagion ودارت أحداثه مع ظهور فيروس قاتل ينتشر ويتطور ليصرع ضحاياه خلال أيام قليلة من الإصابة به، ينتشر الوباء في جميع أنحاء العالم بشكل مخيف، ويحاول المجتمع الطبي البحث عن طريقة لإيقافه، وإيجاد العلاج والسيطرة على الهلع الذي أصاب العالم، وبعيداً عن الأبحاث الطبية هناك البشر العاديون الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة، وإنقاذ أحبائهم في المجتمع الذي ينهار ويتفكك. والفيلم بطولة مات دايمون، ماريون كوتيلارد، كيت وينسلت، لورانس فيشبورن، جود لو، جوانيث بالترو، وإخراج ستيفن سودربيرغ.
فيلم Pandemic، الذي طرح في خلال عام 2016، ودار في المستقبل القريب، حيث تفوق فيروس ذو أبعاد ملحمية على الكوكب، ولا يوجد كثير من الأشخاص الأصحاء، ولكن هناك طبيبة تدعى لورين، كل أملها إيجاد علاج والحفاظ على المصابين، وذلك بعد سقوط نيويورك، تذهب إلى لوس أنجلوس لقيادة فريق للبحث عن ناجين غير مصابين وإنقاذهم.
وأخيرا فيلم Bird Box، الذي طرح خلال عام 2018، ودار حول رحلة الأم مالوري، التى تقوم بدورها ساندرا بولوك، وطفليها الذين يجبرون على وضع عصبة على أعينهم أثناء بحثهم عن ملجأ آمن في عالم مدمر تجتاحه الوحوش التي يمكن أن تقودهم إلى الانتحار في لحظة بمجرد النظر إليهم.
Volume 0%
درامياً على صعيد الدراما، اقترب المسلسل الكوري «الطبيب المعجزة» بشكل كبير مما يحدث في الصين، حيث تدور أحداثه حول إصابة بلد كامل بفيروس قاتل، ويصاب أحد الأطباء المعالجين للمرضى بهذا الفيرس هو الآخر، وربما هذا العمل هو الأقرب لما يحدث في الصين، حيث إن الطبيب الذي اكتشف فيروس كورونا أصيب وتوفي بسببه.
«الطبيب المعجزة» إعادة لتقديم المسلسل الشهير الذي عرض بنسختين تركية وأميركية على مدى السنوات القليلة الماضية، والذي حمل عنوان The Good Doctor، المسلسل من بطولة أونور تونا، رحا أوزكان، وحقق المسلسل نسب مشاهدة عالية جدا في تركيا، حيث نال إعجاب الجمهور.
الكارتون
كان لمسلسلات الكارتون نصيب من التنبؤ بفيروس كورونا أيضا، حيث رصد مسلسل «ذا سيمبسونز» الكارتوني الكوميدي الشهير المثير للجدل، انتشار الفيروس قبل 27 عاما، في ظاهرة غريبة أخرى مرتبطة بالمسلسل حظيت باهتمام كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. ونشر مغردون على موقع «تويتر» صورا ومقاطع فيديو، تقارن بين الفيروس الذي تحدثت عنه الحلقة، وفيروس «كورونا» الذي يزداد عدد ضحاياه يومياً.
وكان نجوم المسلسل في ذلك الوقت يتحدثون عن تفشي فيروس اسمه «أوسكا فلو» في بلدة أميركية، بعد أن قدم إليها من اليابان. وتظهر إحدى الصور موظف مصنع في اليابان وهو يسعل داخل بضائع معبأة في صندوق قبل إرسالها إلى الولايات المتحدة، حيث عانى أميركيون أعراضا شبيهة بما يسببه الفيروس الحالي. وكتب مغرد «عائلة سمبسون في 1993، توقعت هذه السلسلة الملتوية فيروس كورونا. أنا مدهش بشدة». وكان المسلسل الذي أتم 30 عاما من العروض المتتالية على شاشات التلفزيون الأميركية قد تنبأ بالعديد من الأحداث بشكل مريب، مثل فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، وهجمات 11 سبتمبر الإرهابية.